كثفت مصالح الدرك الوطني من الإجراءات الأمنية على مستوى الشواطىء التابعة لإقليم إختصاصها في إطار مخطط "دلفين" لتأمين موسم الإصطياف خاصة الواقعة في المناطق الساحلية " الحساسة" مثل العاصمة ، تيبازة ، بجاية ، تيزي وزو ، بومرداس ، سكيكدة التي تعرف إقبالا كبيرا و أيضا ل" طبيعة" المصطافين حيث تم وضع مخطط خاص بحركة المرور بتحديد إتجاه واحد للطرقات المؤدية إلى بعض شواطىء غرب العاصمة. أما الجهة الشرقية ،فقد تم دعم الحراسة بالشواطىء بوحدات عسكرية و مراكز للحرس البلدي و سرايا التدخل لإفشال أي إعتداء إرهابي بالمتفجرات. وقد تم دعم التشكيل الأمني القائم بتعزيزات أمنية إضافية لتأمين الألعاب الإفريقية بتكثيف الدوريات المترجلة و الحواجز و الفرق السينوتقنية المدعمة بالكلاب المختصة في الكشف عن المتفجرات إضافة إلى مروحيتين ليلا نهار ، و جندت قيادة الدرك 70 ألف دركي لتأمين موسم الإصطياف على مستوى 14 ولاية ساحلية من الإعتداءات الإرهابية و السرقات خاصة سرقة الهواتف النقالة و الحلى و هي الجرائم الأكثر إنتشارا في الشواطىء إضافة إلى إستهلاك المخدرات و المشروبات الكحولية و الفعل العلني المخل بالحياء، و قد تم نشر هؤلاء في الطرقات في حواجز ثابثة و مراكز متواجدة بالشواطىء بصفة دائمة و تجنيد آخرين في دوريات متنقلة و دراجين. و حرصت مصالح الدرك الوطني هذه السنة ، على رفع عدد الأفراد و نقاط المراقبة و تكثيف حملات التفتيش و المداهمة في إطار مخطط دلفين الذي تعتمده قيادة الدرك الوطني للعام السادس لتأمين موسم الإصطياف على خلفية التفجيرات الإنتحارية التي إستهدفت العاصمة و الإعتداءات الإرهابية ببوشاوي و الرغاية و تصعيد النشاط الإرهابي بولاية بومرداس و تسجيل تحركات إرهابية بولاية سكيكدة و تأمين بعض الشواطىء مثل الجنة الصغيرة بأزفون و تيغزيرت التي يشملها المخطط للعام الثاني فقط ، لكن تحظى العاصمة بتعزيزات أمنية في ظل وجود أكثر من 21 شاطىء بالجهة الغربية فقط تابع لإختصاص الدرك الوطني . و تتصدرالإعتداءات ضد الأشخاص و الممتلكات الجرائم المرتكبة خلال موسم الإصطياف و تحتل ولاية وهران المرتبة الأولى من مجموع 14 ولاية ساحلية يشملها المخطط تليها تلمسان ثم العاصمة إضافة إلى جرائم الضرب و الجرح العمدي و السكر العلني و حرصت قيادة الدرك الوطني هذه السنة على مكافحة السكر العلني و الأفعال المخلة بالحياء في الشواطىء إضافة إلى مكافحة الجريمة بأشكالها حيث تم العام الماضي إيداع 3237 شخص الحبس خلال موسم الإصطياف لإرتكابهم جرائم مختلفة من خلال معالجة 1192 قضية إعتداء ضد الممتلكات و 1058 ضد الأشخاص . وأفاد العقيد طيبي مصطفى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر "أن المخطط الأمني هذه السنة هام و مركز" يشمل تأمين الشواطىء و حماية المصطافين من خلال التدخلات و الدوريات المترجلة على طول الشاطىء و الإنتشار الدائم للأفراد ، و هذا ما عايناه خلال الجولة التي قمنا بها أمس إلى شواطىء خلوفي 1 و خلوفي 2 و النخيل( بالم بيش) سيدي فرج الواقعة بدائرة زرالدة غرب العاصمة و ركز العقيد طيبي في حديثه ل" الشروق" على أهمية قرار والي ولاية الجزائر المتعلق بمنع إستغلال الشواطىء حيث تم حجز 851 شمسية ،100 طاولة بلاستيكية ،250 كرسي " الشواطىء تبدو أكثر أمنا و تنظيما " خاصة بعد تنظيم المواقف و إحالة تسييرها إلى مصالح ولاية الجزائر و سجلنا على مستوى الشواطىء التي قمنا بزيارتها تواجد أعوان يرتدون سترات يشرفون على تسيير المواقف الواقعة بالشواطىء و أحيانا يلتحق بهم أفراد الدرك لتفتيش المركبات المشبوهة" كما تم تطبيق قرار مجانية الدخول إلى الشواطىء بفضل قرار الوالي ". وأشار قائد المجموعة الولائية للدرك بالعاصمة إلى تأمين المحيط من خلال الحواجز الأمنية المنتشرة في الإقليم التابع لإختصاص الدرك و إحتلال شبكة الطرقات و كشف عن تطبيق مخطط سير خاص بالجهة الغربية للوطن من خلال تحويل حركة الطرقات المؤدية إلى بعض الشواطىء في إتجاه واحد خاصة الطريق المؤدي إلى سيدي فرج و أوضح العقيد طيبي أن الهدف من هذا المخطط الإستثنائي " تسهيل حركة المرور " خاصة و أن الشواطىء الواقعة بالجهة الغربية للعاصمة تعرف إقبالا كبيرا مقارنة بالجهة الشرقية أهمها شاطىء "بالم بيش" الذي يعد أكبر شاطىء قال العقيد طيبي "إنه تم القضاء على الفوضى التي كانت تميزه في سنوات سابقة" ، إضافة إلى مركز المصطافين الذين يتوافدون على المركبات السياحية و أغلبهم إطارات دولة و أجانب منهم ديبلوماسيين و رجال أعمال يقصدون شواطىء غرب العاصمة لكن العقيد طيبي يشدد على "تأمين كل الشواطىء التابعة لإختصاص الدرك دون إستثناء أو تمييز " مؤكدا أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية و تحفظ عن الحديث عن الإجراءات التي تم إتخاذها لمواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية خاصة في ظل التفجيرات الأخيرة و إكتفى بالتأكيد على مكافحة مصالحه الإجرام "بأشكاله". و سألته " الشروق اليومي " عن التدابير الأمنية على مستوى شواطىء شرق العاصمة على خلفية التصعيد في النشاط الإرهابي بولاية بومرداس و الإعتداء الإرهابي الموسم الفارط بواسطة قنبلة تقليدية بشاطىء الرغاية خلفت مقتل دركي ، قال العقيد طيبي أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية من خلال تجنيد وحدات عسكرية و مفرزات تابعة للحرس البلدي لدعم سرايا التدخل التابعة للدرك الوطني مع تكثيف عدد نقاط المراقبة و الدوريات إضافة إلى التشكيل الأمني العادي ، و تم تجنيد حوامتين تابعتين للدرك للقيام بجولات إستطلاعية على طول الساحل الممتد من ولاية بومرداس إلى غاية ولاية تيبازة ليلا نهارا . و على خلفية الإعتداءات الأخيرة ، تم هذه السنة تجنيد فرق سينوتقنية مدعمة بالكلاب المدربة و كانت مصالح الأمن في سنوات سابقة تجند الكلاب المختصة في الكشف عن المخدرات و الأسلحة لتقوم هذه المرة بدعم وحداتها العملة بفرق سينوتقنية بالكلاب المختصة في الكشف عن المتفجرات و تم توزيعها على الشواطىء و في الطرقات و الدوريات لإحباط أية محاولة تنفيذ إعتداء إرهابي بإستعمال قنابل تقليدية كما سعت إلى ذلك الجماعة السلفية للدعوة و القتال ( تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ) و بلغة الأرقام ، تحدث قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر عن دعم التعداد العضوي للمجموعة ب450 فرد ما يرفع عدد الدركيين المجندين إلى أكثر من 3500 فرد و 130 دراج و 12 فرقة سينوتقنية و مروحيتين تقومان بجولتين إستطلاعيتين صباحية و مسائية. و أصدرت قيادة الدرك الوطني تعليمات للمجموعات الولائية بالمناطق الساحلية لتكثيف حملات المداهمة التي تبقى وقائية من الإعتداءات التي تراجعت بالعاصمة حسب المعلومات المتوفرة لدينا بمعالجة 352 قضية خلال شهر جوان أسفرت عن توقيف 307 شخص أودع 78 منهم الحبس أغلبهم متورطين في إعتداءات ضد الأشخاص ب168 قضية و 151 قضية ضد الممتلكات . نائلة ب:[email protected]