تمكّنت مصالح مراقبة الجودة وقمع الغشّ التابعة لمصالح مديرية التجارة بوهران، الأسبوع الماضي من حجز حوالي قنطار من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك وكميّات معتبرة من المواد الغذائية، فيما أشارت مصادر طبيّة إلى تسجيل 20 حالة وفاة بالتسمّمات الغذائية خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية. فيما تعتزم مديرية التجارة القيام بحملة واسعة في غضون هذا الأسبوع لوضع حدّ للتسمّمات الغذائية التي ترتفع معدّلاتها خصوصا في موسم الصيف، قامت فرق مراقبة الجودة ومكافحة الغشّ مؤخّرا بحجز نحو 100 كلغ من اللحوم المجمّدة و10 كلغ من اللحوم البيضاء التي أثبتت معاينتها أنّها غير صالحة للاستهلاك، وذلك على مستوى قصّابات ومطاعم ومحلاّت لبيع الأكل الخفيف على مستوى بلديات الكورنيش وكذا بلديات شرق وهران. كما قامت بحجز مواد استهلاكية أخرى كالزيوت، البسكويت، المشروبات الغازية وغيرها والتي تعرّضت للإتلاف، فيما تمّ تحرير محاضر ضدّ أصحابها، وقد كشفت مصادر من المديرية المذكورة أنّه تمّ في شهر جوان الفارط، إحالة 100 تاجر على العدالة بسبب ارتكابهم لمخالفات متعدّدة، تتعلّق بسلامة وصحّة المواطنين، إضافة إلى تحرير محاضر ومخالفات حول انعدام شروط النظافة بمجموع 43 مخالفة، 44 مخالفة لعدم حيازة السجّل التجاري، 120 مخالفة لعدم الإشهار بالأسعار و20 مخالفة لعدم الوسم، إضافة إلى 18 مخالفة بسبب انعدام الفوترة. وبفضل جملة من التحقيقات التي باشرتها ذات الفرق تبيّن أنّ هناك تجّارا يلجؤون إلى أساليب التحايل بغرض عدم التصريح والتهرّب من الضرائب، وبهذا الصدد تمّ تسجيل حوالي 170 مليون سنتيم، رقم أعمال مخفي. وقد ازدادت حدة هذه الممارسات لهثا خلف الربح السريع، على حساب صحّة المواطنين في موسم الاصطياف خصوصا بالشواطئ التي يكثر بها المصطافون، وعلى الرغم من الحملات التطهيرية التي انطلقت قبيل افتتاح موسم الاصطياف، إلاّ أنّ ذلك لم يجد نفعا ولا تزال حملات التفتيش تحصد العشرات من المخالفات أسبوعيا. وقد أفادت مصادر رسمية من مصلحة الطبّ الشرعي بالمستشفى الجامعي بأنّها استقبلت 20 جثّة لأشخاص لقوا حتفهم بفعل التسمّمات الغذائية خلال العام الجاري، من بينهم 12 طفلا والبقية تتراوح أعمارهم ما بين 30 و70 سنة، فيما تستقبل مصلحة الاستعجالات بصفة دورية تسمّمات فردية وجماعية ناتجة عن الحفلات والأعراس التي لا تراعى فيها شروط النظافة فضلا عن قابلية المواد للاستهلاكية للتلف السريع.