خصّصت مصالح مديرية التجارة بوهران، أكثر من 50 عون مراقبة ضمن فرق تفتيش تستعدّ لمزاولة مهامها عبر مختلف الأسواق والأحياء بشهر رمضان، حيث ستداوم هذه الفرق حتى في أوقات ما بعد الإفطار لمراقبة الحلويات الشرقية. اعتادت مصالح مراقبة الجودة وقمع الغشّ التابعة لمديرية التجارة، حصول عدّة ممارسات تجارية غير مشروعة تتزايد وتيرتها خلال شهر رمضان بفعل الاستهلاك الواسع، حيث تمكنّت العام الماضي على سبيل المثال، من حجز كميّات كبيرة من المواد الاستهلاكية واللّحوم الفاسدة تجاوزت كميّتها 200 طنّ وكان ذلك حتّى في الأسابيع القليلة الماضية إذ تمّ حجز كميّات معتبرة من اللّحوم الفاسدة على سبيل المثال، وفي إطار الحفاظ على صحّة المستهلكين فقد تمّ تخصيص فرق تفتيش خاصّة بمراقبة النوعية من حيث تاريخ الصلاحية، الجودة وطرق العرض، وفرق أخرى خاصّة بمراقبة الممارسات التجارية، أي فيما يخصّ حيازة السجّل التجاري، الفوترة، الإشهار بالأسعار وغيرها، وحسب ما أفادت به مصادر من المديرية، فإنّه تمّ تخصيص أكثر من 50 عون مراقبة، يشرعون في عمليات تفتيشية واسعة عبر مختلف الأسواق ومجموعة كبيرة من المحلاّت التجارية، إضافة إلى أنّ هذه العمليات ستستمرّ حتّى في أوقات ما بعد الإفطار، وتختصّ في هذه الفترة بمراقبة محلاّت بيع الحلويات الشرقية كالزلابية وما شابه ذلك، من حيث احترام شروط النظافة ومعايير تحضير هذه الحلويات التي تعرف انتشارا واستهلاكا واسعين خلال الشهر الفضيل، إذ سبق وأن تمّ اقتراح غلق العديد منها العام الماضي لأسباب تتعلّق بإحداث الضرر للمستهلكين وأخرى لعدم حيازة السجّل التجاري، كون هذه المحلاّت تكون غالبا موسمية. موازاة مع ذلك، أغرقت الأسواق الشعبية على مستوى مختلف البلديات والدوائر بمختلف السلع التي تعرف رواجا في شهر رمضان، بأثمان بخسة بأسواق المدينةالجديدة ولاباستي وعين الترك، كونها منتهية الصلاحية أو وشيكة التلف، ويعوّل على فرق مديرية التجارة كثيرا في مراقبة الأسعار خصوصا بالنسبة للسلع المدعّمة من قبل الدولة، والحدّ من التجاوزات المستفحلة لدى التجّار، مع الإشارة إلى أنّ عناصر من هذه الفرق تعرّضوا في رمضان الفارط إلى اعتداءات بالأسلحة البيضاء من قبل التجّار في سوق السانيا أسفرت عن إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة لمنعهم من تحرير المخالفات.