يعيش سكان بلدية بني سليمان شرق ولاية المدية على وقع روتين قاتل في غياب ما يُخفف عنهم حر فصل الصيف مما يضطر الكثيرين إلى التوجه نحو المدن الساحلية كالجزائر العاصمة، وبومرداس وتيبازة لقضاء فترات على شواطئها•أما من لم يسعفهم الحظ بالتوجه إلى الشواطئ فالمقاهي التي غزت شوارع المدينة ملاذهم الوحيد. عبد المجيد ذبيح عبر أحد الشباب ممن وجدناهم بأحد المقاهي ببلدية بني سليمان بولاية المدية عن تذمره واستياءه من غياب مثل هذه المرافق إذ طالب بتوفير مسبح بلدي على الأقل يغني العديد من سكان البلدية والبلديات المجاورة خاصة الأطفال منهم من التنقل إلى شواطئ البحر خاصة مع التكاليف الباهضة لمثل هذه الرحلات فالتجول في شوارع بني سليمان يدرك سر خلوها من المارة سيما بين ساعات منتصف النهار إلى غاية الخامسة مساء، فالحرارة الشديدة تجبر العديد منهم على البقاء في منازلهم حيث يخيم سكون رهيب بها بين هذه الفترات حتى يحيل إليك أنك تتجول بين أطلال إذ تصبح المدينة هيكل بلا روح لتبدء الحياة بها مع ساعات المساء الأولى خاصة مع توافر العديد من سكان البلديات المجاورة عليها كبوشكن، وسيدي الربيع •• إلخ الذين يفضلون فترات المساء لاقتناء حاجياتهم•هذا وتعرف القاعة متعددة الرياضات المتواجدة بوسط المدينة إقبالا كبيرا عليها، ممن اختاروا ممارسة الرياضة كالرياضة القتالية، كمال الأجسام، كرة اليد•••إلخ إلا أن ضعف وتواضع وسائل التموين بها خاصة التجهيزات المتعلقة برياضة كمال الأجسام، أدى بالكثير من هواة هذه الرياضة إلى تغيير وجهتهم نحو قاعة أحد الخواص• أما هواة الأنترنيت، والألعاب الإلكترونية فالقاعات المتوفرة لم تعد كافية بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها خاصة الأطفال الذين وجدوا فيها متنفسا، وقتلا للروتين حيث يفضلون البقاء لساعات طويلة بها، رغم ما تشكله لهم من مشاكل مادية في غياب أي بديل عنها• وفي ظل التوسع العمراني الكبير الذي شهدته مدينة بني سليمان إلا أنها لم تخص ولو بحديقة عمومية بها على الأقل من شأنها أن تخفف من الروتين الذي يعيشه سكان المدينة وتصبح ملجأ للعائلات الباحثة عن الراحة، الهدوء، وكبار السن الذين لم يعودوا يطيقون حر فصل الصيف وجو المدينة الخانق.