هدّدت 6 عائلات تقيم بحيّ المدينةالجديدة بوهران، بتفجير فضيحة من العيار الثقيل، تخصّ استفادة عائلات غريبة من سكنات اجتماعية على اعتبار أنّها تقيم بهذه البناية وذلك باستعمال التزوير والاحتيال والتصريح الكاذب وبتواطؤ مع جهات ينتظر أن يكشف عنها التحقيق الذي طالبت الوالي بفتحه. ب.فيصل ثارت ثائرة ستّة عائلات، تقيم بشارع شرفاوي علي بالمدينةالجديدة بعد إطّلاعها على إعلان صادر عن ديوان الولاية أوّل أمس، يحدّد قائمة ل 101 بناية عبر مختلف الأحياء، معنية بالإخلاء خلال الحملة التي بشارتها مصالح البلدية، مصالح "أوبيجيي" ومصالح الأمن، منذ السبت الماضي، حيث تفاجأت لورود عنوان البناية التي يقيمون بها ضمن القائمة التي أخليت أكثر من 25 بناية منها هذا الأسبوع، فيما بدأ العدّ التنازلي بالنسبة للبقيّة. وكان الأمر الذي أثار عدّة استفهامات وغضبا لدى المعنيين، هو أنّها لم تستفد من سكنات اجتماعية باستثناء عائلة واحدة رحلت قبل شهر نحو حيّ النور، إلاّ أنّه تمّ تصنيف البناية ضمن المقرّر إخلائها وطرد سكّانها، ما جعل العائلات المتضرّرة تخرج عن صمتها بعدما وجّهت طعنا مفصّلا للوالي، يشير إلى التزوير الذي وقع والاستفادة غير الشرعية لعائلات ادّعت أنّها مؤجّرة بالمبنى، في حين أنّها لا علاقة لها بالمبنى، يؤكّد السكّان. ويذكر أحد المقيمين في هذا الشأن أنّه تمّ استغلال ملفاتهم وأسمائهم للحصول على سكنات بتواطؤ مع جهات نافذة، وبناء على ذلك طالبوا من خلال الطعن الموجّه للوالي ولجنة الطعون بتاريخ 29 جويلية الماضي، بفتح تحقيق للوقوف على حقيقة ما وقع، مستنكرين ذات الوقت أن يتّم طردهم من دون وجه حقّ وعلى أساس اعتبارات خاطئة توهم أنّهم استفادوا من سكنات اجتماعية، وقد ورد في الإعلان الصادر للسيّد الوالي، قائمة تتضمّن عناوين ل 101 بناية سيتّم إخلائها هذه الأيّام، في أعقاب عملية الترحيل وإعادة إسكان 815 عائلة من منكوبي الزلزال والبنايات الهشّة والمهدّدة بالانهيار موازاة مع عملية ترحيل سكّان حيّ الصنوبر. وتضّمن الإعلان تحذيرات صارمة مفادها أنّ أيّ احتلال لهذه العمارات يعرض صاحبه لمتابعات قضائية، كما تطبّق نفس الإجراءات بالنسبة للمالكين الخواص عن كلّ تقصير في حراسة ومنع أيّ إسكان جديد لهذه العمارات، مع حفظ حقوق المالكين وفقا لما يمليه القانون، واستنادا إلى ما ورد ذكره حول وضعية العائلات الستّة، لا تبدي هذه الأخيرة نيّة في الاستجابة لقرار الإخلاء، باعتبار أنّها تعرّضت للاحتيال والاستغلال من طرف غرباء، ويجدر بالذكر في ذات السياق، أنّ عملية الطرد لم تمرّ بسلام، حيث تخلّلتها مشادّات مع مصالح الأمن في كثير من الحالات، ما دفع إلى اللجوء إلى تعزيزات أمنية مشدّدة واستعمال القوّة في بعض الحالات. إلى جانب ذلك أفادت العائلات المتضرّرة، أنّها تعيش وضعية مأساوية داخل البناية منذ سنوات، جرّاء الانهيارات الجزئية المتكرّرة والتي ازدادت وتيرتها منذ سنة 2001 وخلّفت حوادث خطيرة مثل إصابة طفل بجروح خطيرة على مستوى الرأس، كما كان للهزّات الأرضية التي ضربت هذا العام، وقعا غير هيّن، إذ أحدثت شقوقا وتصدّعات كثيرة وانهيارات للسلالم والأسقف، مضيفة أنّها تتواجد بهذا المسكن منذ أكثر من 50 سنة.