تأسف أحمد بوزيان حرفي في النحت على الخشب لتماطل المسؤولين بوزارة العمل في تحديد تاريخ لتسليم التحفة التي قام بإنجازها كهدية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمتمثلة في خزانة على شكل خارطة الجزائر تتوسّطها صورة لهذا الأخير منحوتة بطريقة مميزة، هذا الفنان أكد أنه سيستعيد هذا العمل إذا ما استمر الوضع على حاله بحثا عن جهة أخرى يمكنها القيام بهذه المهمة. رفيقة /ب قصد جريدة "صوت الأحرار" وعلامات الأسى بادية على محياه نظرا للتهميش الذي يعاني منه وهو الذي بذل مجهودا كبيرا في إنجاز هذه التحفة التي رغب في أن تصل إلى الرئيس في ذكرى الثورة المجيدة لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه كما قال لنا حيث لازالت الخزانة تراوح مكانها ببهو وزارة العمل دون تحرك من الجهات المعنية التي وعدته بتسليمها لصاحبها هذه الخزانة التي أبدع في نحتها على شكل خارطة الجزائر تضم أيضا صورة للرئيس و21 درجا كناية لمفجّري الثورة، وبينما طال انتظاره لتاريخ تسليمها للرئيس أبدى هذا الفنان رغبته في استرجاعها ليعيد وضعها في دار الشباب بدرارية أين كانت معروضة في السابق. يمتهن أحمد بوزيان الفن الدبلوماسي كما يطلق عليه منذ 1998 حيث تبلورت الفكرة لديه بعد أن قام سنة 1995بإنجاز خزانة على شكل البيت المغاربي حيث صمم الخزانة على شكل الجزائر والطاولتان على شكل تونس والمغرب وخزانة التجميل على شكل موريطانيا والسرير على شكل جمهورية ليبيا وأشرف على تقديمها لرئاسة الجمهورية في نفس السنة بمناسبة ترأس الجزائر إتحاد المغرب العربي. بالإضافة إلى هذه التحفة أنجز هذا الفنان العصامي عدة تحف أخرى منها، خارطة إفريقيا التي أهداها لقائد الثورة الليبية كما أهدى سفير الإتحاد الأوروبي سنة 2005 تحفة على شكل الإتحاد الأوروبي وكان ذالك تحت رعاية جامعة بومرداس واعترافا بوقوف هؤلاء إلى جانب الجزائر في الزلزال الذي ضرب مدينة بومرداس حيث تلقى نظير ذالك تكريما من طرف ذات الهيئة تمثل في اعتراف وهدية ومبلغ مالي وهو الأمر الذي كان له أثر كبير في نفسية خاصة وأن أعماله تحتاج إلى الدعم والرعاية وقام مؤخرا بصنع خزانة على شكل خارطة الكويت حيث تقدم بطلب لسفير هذه الدولة في الجزائر لتبليغ أميرها وهو في انتظار الرد من الأماني التي يسعى أحمد بوزيان إلى تحقيقها هي إنشاء مدرسة للفن الدبلوماسي، هذا الفن الذي يهدف من خلاله إلى التقريب بين الدول والشعوب، يحاول صاحبه أن يلقنه للشباب حيث تقدم بهذا المشروع إلى وزارة العمل وكذا وزارة الخارجية منذ مدة ولم يتلق بعد الرد على طلبه الذي يبني عليه آمالا كثيرة من خلال تشغيل العديد من الشبان البطالين الحراقة وخرّيجي مراكز التكوين المهني حيث سيكون بإمكانه توظيف 200 عامل. كما يهدف من خلال ذات المدرسة إلى تطوير هذا الفن الذي يعتمد حاليا على مادة الخشب فقط إلى مواد أخرى كالنحاس وغيرها، وتضع المدرسة على عاتقها كما خطط لها هذا الحرفي في البداية مهمة نحت عدة خزائن على شكل خارطة الجزائر يتم توزيعها على جميع السفارات الجزائرية المتواجدة في جميع دول العالم ويتفنن في تشكيلها هؤلاء الشباب الجزائريين. يكلف إنجاز هذه التحف الكثير وتستغرق مدة شهرين أو أكثر وهي الصعوبات التي باتت تؤرق أحمد بوزيان الذين لا يحصل على أي مقابل جرّاء إنجازها وهو في انتظار الدعم من الجهات المعنية حتى يتمكن من المواصلة في هذا الدرب وتشريف الجزائر، متسائلا عن سبب التهميش الذي يتخبط فيه وهو الذي أبدع في نحت خارطة هذا الوطن مطالبا من وزارة العمل الإسراع في تحديد تاريخ لتسليم هذه الهدية الى رئيس الجمهورية