تعاني بلدية تاشتة التي تبعد عن ولاية عين الدفلى بحوالي 45 كلم نقصا كبيرا في المرافق الضرورية للحياة ما جعلها تعيش عزلة كبيرة• السكان في هذه البلدية يعيشون حياة قاسية ويعانون من الفقر والحرمان، فلحد الآن لم ينعموا بالإستفادة من غاز المدينة بالرغم من وصوله إلى بلديات مجاورة أخرى كبلدية لعبادية، فلا يزال هؤلاء يعانون غلاء سعر قارورة الغاز التي بلغت ذروتها والتي ستشهد ندرة كبيرة خصوصا في فصل الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على هاته المادة الحيوية• كما تعاني مدارس البلدية من اكتظاظ كبير في الأقسام فوجود ابتدائيتين وإكمالية واحدة فقط جعلها لا تستوعب الكم الهائل من المتمدرسين القادمين من مختلف القرى والمداشر كأولاد باستة، الإثنين التي لا تتوفر على مدارس ولا حتى على النقل المدرسي وهو ما يضطر التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة وحذو مسالك جبلية وعرة للوصول إلى المدرسة معرضين للبرد القارس شتاءا وللفحات أشعة الشمس الحارّة صيفا• زيادة على هذا تشهد البلدية إنتشارا واسعا للبناءات الفوضوية بسبب نزوح الكثير من العائلات التي غادرت قراها ومداشرها خلال العشرية السوداء التي عاشتها البلاد وعلى الرغم من أن البلدية قامت ببناء سكنات ريفية لهؤلاء في إطار التدعيم والتنمية الريفية إلا أنهم رفضوا العودة لانعدام الأمن فيها عدا أعوان الحرس البلدي الذين لا يستطيعون بمفردهم توفير الأمن الكافي على حد تعبيرهم• وعلى صعيد آخر يشتكي فلاحوا المنطقة وأصحاب الأراضي من نقص الإمكانيات وعدم دعم الدولة لهم من جهة ولتشغيل الشباب العاطل عن العمل من جهة أخرى• هذه الأوضاع حالت دون جذب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لإقامة المشاريع وهو ما ترتب عنه ارتفاع نسبة البطالة خصوصا لدى الشباب سواء كانوا زاولوا الدراسات العليا أم لا وأصبح أمل معظمهم الإلتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي للتخلص من هاجس البطالة الذي يلاحقهم في كل وقت خاصة مع عدم وجود أماكن للتسلية والترفيه ما عدا مقهى الأنترنيت الوحيد الموجود على مستوى البلدية• عزلة كبيرة يعيشها السكان في هذه البلدية وحرمان أكبر انعدام أدنى متطلبات الحياة لكن الأمل كبير لديهم في أن تستفيد بلديتهم في الآجال القريبة جدا من مشاريع التنمية والتي على لسانهم تحررهم من العزلة وتخرجهم من بوتقة الفقر•