يعيش سكان بلدية عين الدم بدائرة جندل بولاية عين الدفلى ظروف إجتماعية جد قاسية ومتاعب نتيجة إفتقارها للعديد من المرافق الضرورية التي من شأنها ضمان حياة كريمة لهم، بدايتها مع مشكل السكن الذي يعرف نقصا فادحا بالإضافة غلى مرافق أخرى من ماء وغاز،، نقل وغيرها من خدمات. بلدية عين الدم والت تبعد عن دائرة جندل بأكثر من 6 كيلومترات تعيش تحت وطأة الفقر والرحمان الذي يتكبدونها جراء غياب التام للمسؤولين الذين رموا بطالبالتهم عرض الحائط على حد تعبير الكثير ممن إلتقت بهم "الجزائرالجديدة" خلال لقاءهم بها، والذي أسرو في فحوا إنشغالاتهم عن اللامبالاة والتهميش الذي تفرضه وتنتهجه السلطات المحلية مع مطالبهم المتكررة والمتضمنة مشاكل عديدة يتقدمها مشكل السكن حيث أكد السكان في هذا السياق أن هذا المشكل أصبح هاجسا يؤرق حياتهم وذلك في ظل غياب الإعانات الريفية والذي طالما تلقت وعود الإستفادة من هذه الإعانات خاصة وأن سكان البلدية يعيشون في ظروف جد مزرية في ظل البطالة والفقر الذي يتربص بهم مع العلم أن منطقة تفتقر إلى المؤسسات العمومية الذي يمكن أن تغلق مناصب تمص من خلالها عدد من أيادي العاملة حتى مصلحة الشؤون الإجتماعية وحسب السكان فهي شبه منعدمة ولا تلبي حاجة السكان الذي غالبا ما يقصدونها الخناق عنهم، وفي ظل هذه الظروف لم يجد السكان وسيلة سوى الاعتماد على أنفسهم من خلال تربية المواشي وخدمة الأرض، الذي لا تزال مصدر رزقهم الوحيد، وفي هذا السياق طالب بعض الفلاحين بتمويلهم ودعمهم غير أنهم لم يستفيدوا من أي قرض ولا حتى رد جدى على حد تعبيرهم، ناهيك عن المشكل الذي يتلقونه في ظل غياب عنصر ضروري للإنجاح مثل هذا النشاط وهو المشكل المتعلق بالمياه والذي لا تتوفر بالمنطقة سوى من البئر المتواجد بقرية سيدي يعقوب والذي تبتعد عن البلدية بأكثر من 5 كيلومترات، أو اللجوء إلى شراء صهاريج مائية والذي أصبحت لا تسد حاجاتهم المتزايدة الأمر الذي زاد في مشقة هؤلاء كما أضاف السكان وفي سياق متطلبات الحياة اليومية، مشكل أخر والمتعلق بغياب الغاز الطبيعي الذي لا يزالون يعتمدون على قارورات الغاز البوتان والذي تعرف خلال موسم الشتاء نقصا فادحا بسبب التوزيع الذي أصبحت يشهد تذبذبا ويعود ذلك حسب السكان إلى المسالك التربية الذي أصبحت بدورها تعرقل حركة السير لدى الراجلين الذي سئموا من هذه الوضعية وحتى أصبحت المركبات، مما يضطرهم اللجوء إلى المناطق المجاورة من أجل اقتناء قارورة غاز البوتان والتي يفوق سعرها 400 دينار حسب محدثنا، أما الكثير منهم فيعتمدون على الوسائل البدائية من أجل التدفئة خاصة وأن منطقة تتميز ببرودة طقسها في الشتاء هذا ويبقى مشكل النقل هاجسا آخر يؤرق السكان في متاعبهم اليومية، حيث تفتقر البلدية لوسائل النقل، التي إن توفرت تعمل بساعات محدودة لا تتزامن مع أوقات السكان خاصة في الفترات المسائية، التي يصبح فيها تنقل داخل وخارج البلدية شبه مستحيل، وقد أكد السكان بهذا الخصوص أنه بعد الساعة الرابعة لا تجد أي وسيلة للنقل، سوى بعض الكلوندستان الذي أصبحوا يشغلون مثل هذه النقائص لمص حماء سكان المنطقة الذي أكثر ما يميزهم الفقر والحرمان. وما زاد من حجم هذه المعاناة، هي المسالك الوعرة والصعبة المؤدية إلى البلدية والرابطة بين مداشرها كحوش واد الصيام، طريق سيدي يعقوب، لا سيما في فصل الشتاء، أين يزداد الوضع تعقيدا يسبب الحفر والمطبات التي غالبا ما تشكل برك ومستنقعات تصعب حركة السير بالنسبة لراجلين وحتى أصحاب المركبات. غير أن مشكل البلدية لا تنتهي عند هذا الحد بل تتعدى لتشمل بذلك مشكل غياب ملحقة الإدارية تمكنهم من استخراج وثائقهم الرسمية والذي تتطلب منهم قطع مسافة 6 كيلومترات للالتحاق بدائرة جندل للاستخراج وثيقة رسمية، ناهيك عن الخدمات الأخرى كقلة المدارس بمختلف أطوارها وحتى ثانويات، والمرافق الضرورية الأخرى وفي هذه الظروف المأسوية ناشد سكان بلدية عين الدم السلطات المحلية وحتى الولائية الذي أصبحوا يستنجدون بها التكفل بانشغالاتهم اليومية، من خلال تجسيد مشاريع تنموية من شأنها فك العزلة عن المنطقة ورفع الغبن عن السكان الذي لطالما عانوا من ويلات العشرية السوداء يعانون من ويلات الفقر والتهميش الذي فرضتها سياسة المسؤولين المتعاقبين، على حد تعبير قاطني المنطقة.