يشكوا سكان سيدي عبد الله، المتواجد على مستوى بلدية المعالمة بالعاصمة من انعدام كلي لمختلف المرافق الضرورية، كالنقل، الصحة. بالإضافة الى الغاز، المياه ومختلف الخدمات الأخرى، وهو ما جعلهم يعيشون ظروف صعبة، مبدين تذمرهم إزاء تماطل السلطات المحلية في الاستجابة لانشغالاتهم المرتبطة بحياتهم اليومية. سيدي عبد الله من بين مدن العاصمة التابعة إقليميا لبلدية المعالمة، تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 30 كيلو متر، غير أنها وبرغم من قرابة المسافة غير أنها بعيدة عن اهتمام السلطات الوصية، فلا يزال الحرمان والعزلة يحاصر يوميات سكانها، نتيجة للانعدام التنمية التي لم تستفد منها المدينة رغم حداثتها. "الجزائرالجديدة" ومن خلال تقربها من السكان لمست حجم المعاناة التي يعيشونها بداية من سكناتهم التي تفتقر لأدنى متطلبات الحياة، أهمها غياب غاز المدينة، حيث لا يزال السكان يعتمدون على قارورات غاز البوتان الذي يعرف مع حلول فصل الشتاء نقصا في التوزيع ما يجعل أسعارها تتلاهب بسب تلاعب الاستغلاليون الذين فرضوا سياستهم على المنطقة، وقد أكد أحد السكان أنهم إذا لم يتمكنوا من الالتحاق بإحدى الشاحنات المخصصة لتوزيع فيبقون دون حياة على حد تعبيره، ناهيك عن ضعف تزويدهم بمياه الشرب عند بعض الأحياء ما يجبرون الاستعانة بصهاريج مائية تكلفهم أثمان أرهقت كاهلهم. كما أكد السكان وفي سياق آخر أن العزلة التي يعرفونها نتيجة انعدام وسائل النقل الخاصة أو عمومية، الأمر الذي زاد في استيائهم، مما يضطرهم استغلال سيارة كلوندستان للالتحاق بأماكن عملهم، ومنهم من يلتحق بموقف البلدية والوقوف لساعات طويلة لعله يضفر بمكان في الحافلات المارة بالمنطقة. المرافق الصحية بحاجة إلى تدعيم: إن معاناة السكان لا تنتهي عند هذا الحد، بل تتعداه لتشمل بذلك مشاكل نقص المرافق الصحية، حيث أكد السكان في هذا السياق أنهم يعانون الأمرين في نقل مرضاهم إلى المراكز الاستشفائية المتواجدة على مستوى البلديات المجاورة، على غرار زرالدة ، بني مسوس، في ظل غياب العتاد الصحي في المركز لمتواجد بالمنطقة والذي يعتبره السكان هيكل بل روح. وفي هذا السياق يناشد السكان السلطات الوصية للتدخل ووضع حد لمعاناتهم اليومية، خاصة ما يتعلق بذوي الأمراض المزمنة الذي تستدعي تدخلات طبية مستعجلة، هذه المعاناة يتقاسمها النساء الحوامل بسبب ضغوطات التي يتعرض لها نتيجة الفحوصات الواجب قيام بها من حين للآخر، ناهيك عن المخاطر المحدقة بهم نتيجة المسافات يقطعنها للالتحاق إلى مراكز الاستشفائية الآخر. وفي ظل هذه المعاناة التي أصبح يتجرعها السكان والتي أصبحت بمثابة هاجسا، طالب السكان بإنجاز عيادة بمركز البلدية متعددة الخدمات مع تجهيزها بمختلف الأجهزة الضرورية مع تدعيمها بسيارة الإسعاف، وذلك لتخفيف من معاناة تنقل إلى المراكز الأخرى.كما جدد سكان مطالبهم وعبر الجزائرالجديدة بضرورة تدخل السلطات المحلية من اجل إعادة النظر في المنطقة وإخراجها من العزلة التي حاصرتهم طيلة إقامتهم بها، وذلك من خلال برمجة مشاريع تنموية من شأنها رفع الغبن على السكان وإعطاء الوجه الحضاري للمدينة.