بلغ عدد المشاريع الاستثمارية المعتمدة في إطار ترقية وتشجيع إنشاء الوحدات الإنتاجية للقطاع الخاص، التي دخلت مرحلت الاستغلال بولاية النعامة ما بين سنتي 2001 و2006، نحو 38 نشاطا استثماريا منتجا، حسب ما أفادت به مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعية التقليدية• وساهمت هذه المشاريع التي أقيمت على مساحة إجمالية قدرتها 2978 هكتارا في إنشاء 1084 منصب شغل، تتعلق 50 بالمائة منها بترقية أنشطة القطاع الفلاحي والرعوي بالولاية• ومن جهة أخرى، تشير المعطيات المقدمة من طرف اللجنة الولائية لترقية الاستثمار أن وتيرة تقدم زهاء 198 مشروعا استثماريا حاز على الموافقة بعد المصادقة على جوانبه التقنية من طرف الجهات المعنية لا تزال "جد بطيئة" من حيث تجسيد الأشغال والدخول في مرحلة الإنتاج، حيث أن 32 مشروعا منها فقط فاقت نسبة 50 بالمائة من تقدم الأشغال، وقد تم تطهير 114 ملفا بإلغاء استفادتها لعدم احترامها لآجال الإنجاز، وتشير مديرية الطاقة والمناجم إلى أن قطاع الاستثمار بالولاية يطرح العديد من الانشغالات، منها عدم جدية المشاريع المقترحة، خاصة من حيث دراسات الجدوى الاقتصادية لها، والتي تتوقف بمجرد الحصول على القطع العقارية، فضلا عن الصعوبات المتعلقة بالتمويل البنكي وتردد المؤسسات المصرفية في تمويل النشاطات الرعوية التي تلائم خصوصية المنطقة السهبية وتعقد الإجراءات وطول فترة الحصول على شهادة المطابقة وتحديد قطع إنشاء المشاريع بأرضيات بعيدة عن الشبكات الحيوية المختلفة، وكذا النقائص المسجلة في تهيئة مناطق النشاطات الثلاثة بالولاية التي تتواجد بالمشرية والنعامة والعين الصفراء على مساحة 92 هكتار ، وتضم 550 وحدة عقارية وزع منها 142 وحدة على الخواص، وجدير بالذكر أن ولاية النعامة تتوفر على أنواع متعددة من المواد الأولية الخام والمعادن المختلفة بباطن الأرض والحبوب والمرتفعات الجبلية، وهو ما يؤهل هذه المنطقة لإقامة استثمارات في ميدان التصنيع تسمح ببعث التنمية المحلية وتعزيز فرص التشغيل، حسب ما أفادت به مديرية الطاقة والمناجم بالولاية، وإلى جانب المؤهلات التي تميز الولاية من حيث اتساع رقعتها، فهي تزخر بكم هائل من الموارد الطبيعية التي بقيت بعيدة عن اهتمام قطاع الاستثمار، وخاصة ما تعلق منها باستغلال المعادن المكتشفة خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى الإمكانيات السياحية المتمثلة في النقوش الصخرية والقصور القديمة وواحات النخيل ومناطق التوسع والمحميات الطبيعية والرعوية والأراضي الخصبة الشاسعة والموارد المائية الباطنية الهائلة ومواد أولية تنتجها المواشي كالصوف والجلود والألبان وغيرها، وحسب المعطيات المسجلة لدى المديرية، فإن 7 بلديات هي تيوتو، مغرار ، عسلة ، صفيصيفة ،النعامة ، عين بن خليل و القصدير تتوفر على موارد منجمية كالزنك والرصاص والدولوميت والطين الخاص بصناعة مواد البناء الحمراء والرخام والمواد الجبسية، وتبقى هاته الثروات الباطنية غير مستغلة ولم تحظ بتسجيل مشاريع لإنشاء مناجم الاستخراج والاستغلال والتحويل وتشكيل قاعدة صناعية وتحفيز الاستثمار الخاص واستحداث المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعزز الإنتاج المحلي وتوفر مناصب العمل وتنشط سوق المبادلات التجارية بالمنطقة