و يشمل نشاط هذه الوحدات الإقتصادية المستحدثة التي "شهد عددها ارتفاعا محسوسا" قدر ب 1.348 مؤسسة بالأساس قطاعات البناء و الأشغال العمومية بنسبة 37بالمائة من مجموع القطاعات و ساهمت في توفير أزيد من 5.500 منصب شغل كما أوضحت ذات المديرية . وبغرض توفير بيئة ملائمة لنشاط المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و كذا تشجيع الشباب على اقتحام عالم الإستثمار استفاد القطاع من هياكل المرافقة منها مركز التسهيل الذي استفادت منه الولاية سنة 2007 ضمن البرنامج الخاص بالجنوب و الذي دخل حيز الإستغلال أواخر 2009 . و يضمن هذا المركز استقبال و توجيه و مرافقة حاملي المشاريع و الراغبين في إنشاء هذا النوع من المؤسسات و كذا المقاولين حسب ذات المصدر . و في السياق ذاته استفادت ولاية أدرار من مشتلة (حاضنة المؤسسات) و التي استكملت بها الأشغال بصفة نهائية يتمثل دورها في احتضان و مرافقة المشاريع الجديدة. كما تسعى مديرية القطاع من خلال توفير هذه الهياكل إلى تقديم الدعم لتشجيع إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة و نشاطات استثمارية جديدة بما يمكن من توفير مناصب شغل جديدة إلى جانب ضمان تحسين أداء و تنافسية هذه الوحدات الناشئة . و فيما يتعلق بقطاع الصناعات التقليدية و الحرف فقد أحصت ذات المديرية أزيد من 1.650 حرفيا إلى غاية نهاية أفريل المنصرم من بينهم 412 حرفيا ينشطون في الصناعات التقليدية الفنية و 400 حرفيا في مجال إنتاج المواد و 833 حرفيا في الخدمات إضافة إلى استحداث أكثر من 480 منصب عمل أغلبها في ميدان الصناعات التقليدية . وسجل قطاع الصناعات التقليدية و الحرف - حسب المديرية - تمركز غالبية نشاطات الحرفيين على مستوى البلديات الكبيرة بولاية أدرار و هي بلدية أدرار بعدد 874 حرفيا تليها تيميمون ب 168 حرفيا ثم برج باجي مختار ب65 حرفيا وذلك نظرا للحركية الإقتصادية و التجارية التي تميز هذه البلديات عن باقي المناطق الأخرى . و في إطار ترقية منتجات الحرفيين و تعزيز فرصهم في التسويق استفادت الولاية من مركز لدمغ الزرابي التقليدية ضمن البرنامج الخاص بالجنوب والذي يعد الخامس من نوعه على المستوى الوطني. ويعنى هذا المرفق بتقييم جودة المنتوج التقليدي المتمثل خاصة في الزرابي و منحه الإعتماد الذي يضمن ترويجه بالأسواق العالمية كمنتوج تقليدي أصيل وهذا إلى جانب تواجد مركز السويقة الذي يعد فضاء مستمرا لعرض منتجات الحرفيين أمام السياح و الزائرين طيلة أيام السنة. و من بين النشاطات الحرفية التي تتميز بها ولاية أدرار صناعة الفخار الأسود التي تنتشر بقصر تمنطيط و صناعة الجلود خاصة في منطقتي أولف و برج باجي مختار إلى جانب النسيج و الزرابي و السلالة و الحلي الفضية و الألبسة التقليدية.