تدعّم قطاع الصناعات التقليدية بولاية سكيكدة هذه السنة بمشاريع واعدة، تتصدّرها قرية الصناعات التقليدية بمنطقة العربي بن مهيدي، التي من المنتظر استلامها مع مطلع سنة 2011، بالإضافة إلى 14 مركزا للصناعات التقليدية والحرف، موزعة على أكبر المدن بالولاية، في انتظار برمجة 6 مراكز أخرى للصناعات التقليدية على مستوى كل من بلديات عين بوزيان، بني بشير، كركرة، عين شرشار، المرسى وأولاد حبابة ومركز لتكوين المهارات ببلدية كركرة من المنتظر استلامه مع مطلع سنة 2013. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية سكيكدة تشهد نشاطا حرفيا كبيرا، حيث تنشط حوالي 6916 مؤسسة صغيرة ومتوسطة بعدما كان عددها لا يتجاوز 4000 مؤسسة سنة 2004، وفّرت أكثر من 23 ألف منصب شغل، منها 49 مؤسسة متوسطة و318 مؤسسة صغيرة و6549 مؤسسة مصغرة تنشط جلّها في قطاع النقل والأشغال العمومية، حيث انتقل تعداد الحرفيين خلال نفس الفترة من 1088 حرفيا إلى 2829 حرفيا. وفيما يخص الصناعات التقليدية، فقد بلغ عدد الحرفيين 3227 حرفيا و6 تعاونيات حرفية وفّرت أكثر من 6 آلاف منصب شغل، موزعين على ميادين النشاط للصناعات التقليدية الفنية التي تضم 518 حرفيا والصناعات التقليدية للإنتاج التي تضم 143 حرفيا. أما بالنسبة للصناعات التقليدية للخدمات فهي تضم 1666 حرفيا تهيمن عليها الخياطة الحلاقة والحدادة والنجارة وكهرباء السيارات. واستفاد قطاع الصناعات التقليدية بالولاية بالعديد من التدعيمات من قبل صندوق دعم وترقية نشاطات الصناعة التقليدية، حسب ما أكده مسؤول القطاع، بمبلغ يفوق أكثر من 6 ملايير سنتيم. أما فيما يخص برنامج التنمية الريفية فقد استفاد 34 حرفيا ينشطون في ميدان النسيج، الفخار والسلالة من دعم الصندوق، الذي فاق 31 مليار دج. كما قدمت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار العديد من التسهيلات لتخفيض الرسوم الجمركية والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، مع منح صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمانات لمؤسسة الفلين بالقل ومؤسسة صناعة الكلور ومؤسسة مطاحن روسيكادة بتحويل الفلين. كما استفادت مؤسسات خاصة من 12 عملية في إطار برنامج “ميدا1” التي تشرف عليه الوكالة الأورو متوسطية للتنمية بالشرق. وقد استفاد الحرفيون بالولاية من تكوين خاص تشرف عليه غرفة الصناعات التقليدية منحت خلالها 1303 شهادة ما بين 2006 و2008، هذه المشاريع التي من شأنها أن تنهض بقطاع الصناعات التقليدية بالولاية وتعطي نفسا جديدا للحرفيين وتوسيع نشاطهم لتفعيل هذا القطاع على المستويين الوطني والدولي.