خلفت حوادث المرور منذ مطلع سنة 2008 إلى غاية 21 أوت الجاري 2746 قتيل و25 ألف و856 جريح في 40 ألف و871 حادث مرور على المستوى الوطني، يأتي ذلك في وقت كشف وزير النقل عمار تو، أول أمس، أن نظام الامتحان الجديد من أجل الحصول على رخصة السيارة الذي كان من المفروض أن يدخل حيز التنفيذ ابتداء من 2008 يوجد حاليا قيد المراجعة، باعتبار أن معظم حوادث المرور تقع في المناطق الريفية. تشير الأرقام التي قدمها مدير المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات لغريب عبد الله إلى أن عدد السيارات التي خضعت للمراقبة التقنية بين جانفي وجوان 2008 بلغت 2.1 مليون سيارة، حيث أشار ذات المسؤول خلال لقاء حول أمن الطرقات ضم إطارات من قطاع النقل بحضور مسؤول القطاع عمار تو، إلى أن عدد السيارات المراقبة خلال السداسي الأول من السنة الجارية شهد ارتفاعا محسوسا يمثل 210 بالمئة من السيارات المراقبة طوال سنة 2003. كما يراهن المسؤول الأول لهذه المؤسسة في هذا الصدد، على عدد إجمالي يقدر ب 4.2 مليون سيارة سيتم مراقبتها بين جانفي ونهاية ديسمبر 2008 أي 400 بالمئة مما تم تحقيقه سنة 2003، على خلفية أن المراقبة التقنية الدورية للسيارات قد أضحت إجبارية بموجب القانون الصادر بتاريخ 10 فيفري 1987 المتعلق بالتنظيم والأمن وشرطة المرور فعلية ابتداء من فيفري 2003. وذكر لغريب أنه تم خلال السداسي الأول من سنة 2008 إخضاع 316 ألف و92 سيارة للمراقبة التقنية مضيفا أنه تم تمديد آجال 15 يوما إلى شهر لمالكي السيارات للقيام بالإصلاحات المطلوبة من قبل وكالات المراقبة التقنية وإلا ستمنع سياراتهم من السير. وحسب المشاركين تعد المراقبة التقنية للسيارات من بين أهم الإجراءات المتخذة لمكافحة اللاأمن على مستوى الطرقات إلى جانب مراجعة نظام الامتحان من أجل الحصول على رخصة السيارة وتحسين المحيط بما في ذلك تأمين الطرقات وتوفير إشارات مرور أكثر ملاءمة، وفي هذا الصدد أوضح وزير النقل أن نظام الامتحان الجديد من أجل الحصول على رخصة السيارة الذي كان من المفروض أن يدخل حيز التنفيذ ابتداء من 2008 يوجد حاليا قيد المراجعة. وتدخل بدوره مدير المركز الوطني للوقاية وامن الطرقات حاج بوطالبي الذي أشار إلى أن الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي و21 أوت 2008 سجلت 25156 حادث مرور خلفت 2746 قتيل و40871 جريح، كما أوضح ذات المتحدث أن حوالي 60 بالمئة من مجموع حوادث المرور وقعت في المناطق الريفية حيث تم تسجيل 14 أف و928 حادث مقابل 10 آلاف و929 حادث في المناطق الحضرية، حيث أضاف ذات المصدر أنه تم تسجيل وفاة 279 2 شخص من بين العدد الإجمالي للوفيات في المناطق الريفية مقابل 467 في المناطق الحضرية خلال نفس الفترة، باعتبار أن سنة 2007، قد شهدت وفاة 4177 شخص وجرح 139 61 آخرين في 010 39 حادث مرور. وتأسف بوطالبي لحصيلة الأسابيع الثلاثة من شهر أوت التي تعد ثقيلة بدورها في المناطق الريفية التي يشرف عل مراقبتها الدرك الوطني، موضحا أن الحوادث المسجلة في هذه المناطق خلال هذه الفترة قد خلفت 275 قتيل، وتعود أغلب أسباب حوادث المرور المسجلة حسب الحصيلة الدورية لمصالح الدرك الوطني والحماية المدنية إلى فقدان السيطرة على السيارة، الإفراط في الشرعة، عدم مبالاة الراجلين، التجاوزات الخطيرة وعدم احترام المسافة الأمنية، حيث أن كل من ولاية سطيف، وهران، الجزائر، البويرة، باتنة، تيبازة، البليدة وعين الدفلى تسحل بها أغلب نسبة من حوادث المرور على المستوى الوطني.