قال مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن استقلال كوسوفو سيقوي "الجهاديين الإسلاميين". وقال أناتولي سافونوف مستشار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في حديث لوكالة إنترفاكس إن من أسماهم "جهاديي الإرهاب" الذين استقروا في كوسوفو تلقوا بإعلان الاستقلال الآن إشارة مفادها أنه يمكنهم الآن الخروج إلى العلن. وأضاف أن دولا كثيرة ترى "الانفصال والإرهاب حلقتين في سلسلة واحدة". واعتبر أن الخطر القائم الآن "يحرر آلة دمار هائل لا يمكن التكهن بنتائجها" رغم دروس الماضي، على حد قوله, كما هو حال اتفاق ميونيخ الذي سمح لألمانيا في 1938 بإلحاق جزء مما كان يعرف حينها بتشيكوسلوفاكيا. وقال سافانوف "مع كوسوفو في وضعها الحالي, باتت البندقية الآن جاهزة للرمي, ولا أحد يعرف متى تنطلق النار". واحتجت روسيا بشدة على استقلال "ينسف نظام العلاقات الدولية برمته القائم ليس منذ عشرات السنين فحسب, بل منذ مئات السنين" كما قال الرئيس الروسي. كما قال ممثل روسيا في حلف شمال الأطلسي إن تبني الاتحاد الأوروبي موقفا موحدا من الاستقلال أو تخطي الناتو تفويضه في كوسوفو سيكون تحديا من الأممالمتحدة. ومن جهة أخرى قال الادعاء الصربي إنه يلاحق المشاركين في أحداث شغب شهدت ليلة الخميس إلى الجمعة إحراق السفارة الأمريكية في بلغراد, ومهاجمة سفارات أخرى احتجاجا على استقلال كوسوفو, وانتهت بتوقيف 200 مشتبه به. ودعا الرئيس الصربي بوريس تاديتش إلى اجتماع مجلس الأمن القومي, وأكد أن أعمال العنف لن تتكرر أبدا. وقد تبين أن جثة عثر عليها داخل السفارة الأمريكية هي لطالب صربي هربت عائلته في الماضي من كوسوفو إلى مدينة نوفي الصربية, وانتقل إلى بلغراد مع أخيه للمشاركة في الاحتجاجات الخميس الماضي. وحملت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الحكومة الصربية مسؤولية الهجوم على السفارة الأمريكية "لأنها لم تف بالتزاماتها بحماية البعثات الدبلوماسية"، ودعتها في المقابل للاعتراف باستقلال كوسوفو والتطلع للمستقبل, وقالت إن بلادها تريد أن تكون من أصدقاء صربيا. غير أن وزراء قوميين مثل وزير شؤون كوسوفو سلوبودان ساماردزيتش قال إن الولاياتالمتحدة هي المدانة الرئيسية في الأحداث.