تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال شهر أوت المنصرم من تدمير أزيد من 7300 لغم على مستوى الحدود الشرقيةوالغربية يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية، وذلك في إطار برنامج القضاء على حقول الألغام المزروعة من طرف جيش الاستعمار الفرنسي في هذه المناطق. إيمان س مواصلة للجهود التي يتم بذلها في إطار برنامج القضاء على كل حقول الألغام التي زرعها المستعمر الفرنسي إبان الثورة على مستوى خطي" شارل" و"موريس" والذي سيدوم إلى غاية سنة 2012، أعلنت وحدات الجيش الوطني الشعبي عن اكتشاف وتدمير 7330 لغم خلال شهر أوت المنقضي، تم زرعها خلال الحقبة الاستعمارية على طول الحدود الشرقيةوالغربية مع كل من تونس والمغرب، حيث كشفت الأرقام التي قدمتها الوحدات عن تدمير ما عدده 5316 لغم مضاد للأشخاص و1705 لغم مضاد للجماعات، فيما تم القضاء على 309 لغم مضيء خلال نفس الفترة. حصيلة الجيش الوطني الشعبي بينت تكثيف وحداته لأقصى جهودها في سبيل القضاء على كل الحقول الملغومة عبر هذه الحدود، وذلك بالنظر إلى الخطورة التي تمثلها على حياة الأفراد، فبالإضافة إلى تسبب هذه الألغام في مقتل ما لا يقل عن 11 ألف جزائري خلال فترة الاستعمار، فقد كانت أيضا سببا في القضاء على حياة أزيد من 7300 جزائري خلال العشرية الأخيرة، إلى جانب تسجيل المئات من حالات الإعاقة جراءها، وكانت ذات الوحدات قد تمكنت شهر جويلية الماضي من القضاء على 3826 لغم على مستوى ثلاث نواحي عسكرية، ليصل بذلك عدد الألغام المدمرة إلى غاية نهاية أوت الماضي 305731 لغم. وكانت السلطات الوطنية قد كشفت عن وجود ثلاثة ملايين لغم مضاد للأفراد من أصل 11 مليون تم زرعها، والتي لا تزال مطمورة على طول الحدود الغربيةوالشرقية، حيث يذكر بأن الجيش الجزائري قد تمكن من إتلاف ثمانية ملايين لغم، قتلت 7328 جزائريا أغلبهم من البدو الرحل خاصة في كل من سوق أهراس والنعامة وبشار.