اختارت وزارة تهيئة الاقليم مجمعا من كوريا الجنوبية تقوده شركة " كيفنام" للقيام بالدراسة وإنجاز أشغال المنفعة العامة لمدينة سيدي عبد الله الجديد، المرشحة لأن تكون قطبا علميا وتكنولوجيا مع آفاق 2025• إبن أحمد الدراسة الحالية تمثل البداية الفعلية لإنجاز هذه المدينة العصرية، التي انطلق مشروع بنائها منتصف التسعينيات، وهذا بهدف فك الاختناق على مدينة الجزائر العاصمة وجعل حد للتوسيع الدائم للعاصمة على حساب الأراضي الفلاحية وعلى حساب جودة الحياة، التي تعرف مستوى متدهورا للغاية من حيث تراكم الأوساخ، تلوث الهواء بفعل أوكسيد الكاربون المنبعث من السيارات أو من مختلف الوحدات الصناعية المحيطة بالجزائر العاصمة وكذلك بسبب تلوث الشواطئ• ومن المقرر أن تقوم مدينة سيدي عبد الله على غرار المدن الجديدة المبرمجة في هذا المشروع مثل مدينة بوينان الجديدة ومدينة بوفزول، بدور المدينة المكملة للعاصمة أو تنوب عنها في العديد من القضايا لاسيما المتعلقة بإقامة هياكل اجتماعية واقتصادية جديدة، خاصة تشييد جامعات ومعاهد ذات مستوى رفيع تكون موجهة نحو التكنولوجيات الجديدة والبحث العلمي• وبعبارة أخرى، ستكون مدينة سيدي عبد الله البوابة التي ستلج منها الجزائر إلى المستقبل• وحسب مشروع هذه المدينةالجديدة، التي تقع على بعد 25 كلم غرب العاصمة وتتربع على مساحة تبلغ 2000 هكتار، فإنها ( المدينةالجديدة) ستستقبل في مرحلة أولى ما لا يقل عن 30.000 ساكن بمعدل إنجاز للمساكن يصل 1500 مسكن سنويا، كما يتضمن هذا المشروع تشييد حي للباحثين وحي آخر للطب موجهين نحو التكنولوجيا العالية، إلى جانب إقامة معهد عال للإتصالات ووكالة للانترنت ومدرسة وطنية للمتفوقين، فضلا عن استقبال حوالي 1000 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مناطق النشاط المخصصة لهذا الغرض• ونذكر في هذا الإطار، أن سيدي عبد الله هي المدينة الثانية، التي يشرع في انجازها بعد مدينة بوفزول، التي انتزعت شركة كورية من أخرى الصفقة للبدء في وضع الهياكل القاعدية لها خلال شهر أفريل الماضي، بقيمة 600 مليون أورو. لكن مقابل هذه المزايا التي تحظى بها مدينة سيدي عبد الله "والوظائف العاصمية" التي ستقوم بها عند اكتمالها، هناك خطر يتهددها، وهو أن المدينة تقع في المستوى الثالث للنشاط الزلزالي، وهو أعلى مستوى وأخطره بسبب الشق الموجود بعين بنيان والنائم منذ عشرات السنين.