دعا وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس بباريس الشباب المنحدرين من الجالية الجزائرية بفرنسا أن يكونوا ركائز الجسور التي يجب إقامتها بين البلد الأصلي والبلد المستضيف"، كما عرض أمام أعضاء حوالي 400 جمعية وكفاءات أخرى مشروع المخطط الوطني الذي تعتزم الوزارة مباشرته لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج سعيا منها إلى توطيد الروابط مع البلد الأم. وأكد ولد عباس الذي أفطر بمسجد باريس الكبير أن الجالية الجزائرية بالخارج تحظى باهتمام كبير من طرف السلطات العمومية التي تسهر على تحسين وضعيتها فضلا عن تعزيز روابطها مع البلد الأصلي، وأضاف قائلا "سنبقى دائما بجانبكم بهدف الدفاع على كرامتكم". ومن جهة أخرى نوه وزير التضامن بالدور الذي يلعبه مسجد باريس الكبير الذي يعد "منارة للثقافة الإسلامية" و"ملجأ حقيقيا للتاريخ و المقاومة" وكذا "نقطة انغراس بالنسبة للجالية الجزائرية بفرنسا"، كما قدم الوزير "التهاني الخالصة و مشاعر الصداقة التي تفضل بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة شهر رمضان المبارك" إلى الحضور من المجتمع المدني وكذا الجيل الأول من الجزائريين الذين تنقلوا إلى فرنسا ما بين الحربين العالميتين الأولى و الثانية. وأكد الوزير أن مسجد باريس يعتبر "ملجأ ثقافيا و اجتماعيا و تاريخيا بالنسبة للجالية الجزائرية التي تبقى متمسكة بجذورها وبأرض أجدادها"، وبعد ذلك تنقل ولد عباس إلى المركز الثقافي الجزائري لحضور سهرة موسيقية تدخل في إطار السهرات الفنية الرمضانية، وكان ولد عباس قد حل بفرنسا أمسية الجمعة الفارطة، حيث كانت له عدة اتصالات مع ممثلي الجالية الجزائرية والحركة الجمعوية. ع.م