أعلن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس مساء أول أمس عن مشروع مرسوم رئاسي لإنشاء مجلس استشاري للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وأوضح الوزير أنه تم تحضير مشروع المرسوم وأنه سيكون محل دراسة قريبا مضيفا أن المجلس سيضم ممثلين عن الجالية الجزائرية المتواجدة عبر جميع أنحاء العالم. وأكد السيد ولد عباس في منتدى التلفزيون أن هذا المجلس سيعتبر بمثابة "أداة إصغاء" للكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج ويندرج في إطار برنامج العمل الجديد الرامي إلى الحفاظ على حقوق الجالية الجزائرية في الخارج. وفي اطار الاجراءات الرامية الى توفير وسائل اتصال مع الجالية أكد السيد ولد عباس أنه"قبل نهاية سنة 2009 سيتم توفير كل الاجراءات التى ستمكن الجالية الوطنية بالخارج من وضع أموالها في بنوك جزائرية". وعلى صعيد آخر ذكر السيد ولد عباس بوجود مصلحة استماع تم وضعها من قبل طرف الوزارة لفائدة الجالية بوضع أرقام هاتفية من أجل تقديم لهم كل المعلومات. وفي السياق أشار الى تنظيم جامعة صيفية بالجزائر في الموسم الصيفي القادم لفائدة شباب الجالية، مشيرا الى حوالي 1.500 شاب سيقبلون في هذا الاطار خلال الموسم الصيفي لهذه السنة. وبخصوص البرامج الموجهة لتحسين ظروف استقبال الجالية الوطنية القادمة نحو الجزائر في المواسم الصيفية، ذكر الوزير أنه تم منذ موسم الاصطياف لسنة 2008 وضع 25 فضاء استقبال تمت تهيئته على مستوى الموانئ والمطارات من أجل مرافقة الجالية الوطنية المقيمة في الخارج القادمة نحو الجزائر لقضاء عطلتها الصيفية. ولتسهيل مجالات الاتصال مع الجالية الجزائرية خارج الوطن أشار الوزير الى خلية استماع عن طريق اتصالات هاتفية تم وضعها موجهة لفائدة الجالية التى هي بحاجة الى معلومات بغية تقديم كل الاستفسارات لها حول مختلف المسائل. وفيما يتعلق بمسألة تخفيض سعر تذاكر السفر لبعض فئات الجالية الجزائرية بالخارج أكد السيد ولد عباس عن "الاتفاق الذي تم بين الوزارة ومؤسسات معنية بالنقل الجوي والبحري وانها ستنطلق ابتداء من شهر جوان القادم" مشيرا الى أن العملية ستخص كمرحلة أولى الجالية الوطنية المتواجدة بفرنسا واسبانيا. وفي هذا الشأن أوضح الوزير أن عملية تخفيض سعر هذه التذاكر مس على مستوى الخطوط البحرية 1.600 مقعد ب50 بالمائة من التخفيض مشيرا الى أن الاستفادة ضمت أيضا مقاعد أخرى عن طريق النقل الجوي مؤكدا أن الوزارة تسهر على تسهيل نقل هؤلاء المستفيدين من المطار نحو ولاياتهم. وبخصوص مشروع جسور التعاون مع الكفاءات من الجالية الوطنية بالخارج تسمح لهم بالمساهمة في التنمية الوطنية أشار الوزير الى "وضع إجراءات للاتصال" في المرحلة الاولى مع أفراد هذه الجالية حيث - كما قال- "تم استقبال 70 شابا منذ حوالي شهرين للاطلاع على فرص الاستثمار في الجزائر". وعلى صعيد آخر وبخصوص إجراءات التكفل بعملية استرجاع جثامين الجزائريين المتوفين بالخارج أشار الوزير الى أنه كان قد "طرح هذه المسألة" على كل المستويات بعد الاتصالات التي قام بها أثناء زياراته خارج الوطن مضيفا أن "مساهمة التضامن الوطني سيكون في حالات محددة".