صنفت دراسة صادرة عن هيئة تسهيل البيئة العالمية الجزائر في مؤخرة ترتيب الدول التي تراعي المعايير البيئية فيما يخص الأجهزة الكهرومنزلية بمختلف أنواعها المسوقة على مستوى السوق الوطنية، حيث أشار ممثل هذه الجمعية لوبو بونوا في معرض تدخله في الملتقى الدولي حول الوسم الطاقوي للأجهزة الكهرومنزلية الذي انعقد أمس بالجزائر العاصمة، أشار أن معظم الأجهزة الكهرومنزلية المسوقة بالجزائر لاتراعي المعايير البيئية المعمول بها خصوصا في السوق الأوروبية واليابانية والأمريكية، مؤكدا في نفس الوقت أن هذه الأجهزة تتميز بأنها أكثر استهلاكا للطاقة الكهربائية بالمقارنة مع ماهو موجود في الدول المتقدمة مما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة في هذا المجال. وفي نفس السياق أكد بونوا في معرض مداخلته حول ترشيد استخدام الطاقة في الحياة العامة أن أكبر خطر يواجه الكرة الأرضية حاليا هو التغيرات المناخية المفاجئة والتي نتجت حسب تقييمه عن الإفراط في استخدام الطاقة بشكل مكثف، مؤكدا أن الفيضانات غير العادية التي تشهدها الجزائر حاليا على غرار الفيضان الذي ضرب مدينة غرداية وبشار مؤخرا والذي خلف حصيلة ثقيلة من الخسائر البشرية والمادية يمكن إرجاعه إلى الإفراط في استخدام الطاقة على المستوى العالمي مما نتج عنه ارتفاع في نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو والذي ساهم بدوره في إحداث تقلبات جذرية مفاجئة في مناخ وبيئة الكرة الأرضية، معيبا على الهيئات الوصية في الجزائر عدم ايلائها الأهمية الكافية لهذا الموضوع مستدلا بأن جمعيته ذات الطابع الدولي خصصت في إطار برنامجها الدولي لترشيد استخدام الطاقة مساعدة للجزائر بقيمة 9 مليون دولار لم تصرف لحد الآن.