العائلات الجزائرية تستهلك 32 في المائة من إجمالي الاستعمال النهائي للطاقة يشرع ابتداء من شهر أكتوبر القادم في إرفاق كل المنتوجات الكهرومنزلية الجديدة المعروضة بالسوق الوطني ببطاقية أو وسم بشكل إجباري يتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بالمنتج والعلامة، بالإضافة إلى كمية استهلاك الطاقة الكهربائية، وهذا في إطار توعية المواطنين بضرورة ترشيد استعمال الطاقة الكهربائية وعقلانتها باختيار التجهيزات الأقل استهلاكا ومحافظة على البيئة تماشيا مع المداخيل الشهرية لكل عائلة. وأوضح مدير وكالة ''ابرو'' على هامش الورشة الدولية حول تحسين النجاعة الطاقوية التي تجري يومي 14 و15 جوان الجاري بالجزائر كافة المتعاملين الصناعيين والموزعين بما فيهم الممثلين الحصريين وتجاز الجملة والتجزئة لمختلف ماركات الأجهزة الكهرومنزلية ملزمين بوضع البطاقية تحمل ألوان متعددة وتحدد درجة اقتصاد الطاقة من الصنف ''أ-- ز'' بشكل تكون فيه مرئية للجميع بالجزء العلوي من الوجه الأمامي للمنتوج، كما يمكن أن تكون البطاقية جزء من كراسة الدليل أو أي سند مماثل يسلم للمشتري على أن تحمل مجموعة من البيانات تخص اسم المورد وعنوانه وكذا علامة الجهاز، بالإضافة إلى وصف عام للمنتوج بما يسمح بتعريفه ونسبة استهلاكه للطاقة الكهربائية مع الكشف عن تقارير التجارب والقياسات المنجزة على النموذج. وأضاف المتحدث أن الأجراء يشمل الثلاجات، المبردات، مكيفات الهواء، آلات الغسيل والتجفيف، مصابيح الإنارة وأجهزة التسخين للمياه الفردية والجماعية، حيث سيتولى اللجنة المنبثقة عن اجتماع 4 قطاعات وزارية هي الطاقة والمناجم، المالية، التجارة، والصناعة بمتابعة تنفيذه، بالإضافة إلى التركيز على تشديد الرقابة مباشرة بعد انتهاء المهلة المحددة ب 12 شهرا من صدور القرار من طرف وزارة الطاقة والمناجم. وذكر المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده محمد الصالح بوزريبة ان نموذج البطاقية التي سيتم تعميمها على الأجهزة الكهرومنزلية يتضمن خانة أولى بجملة من الألوان موزعة بين الأخضر الفاتح والداكن والأصفر والأحمر والبرتقالي من ''أ'' مقتصد إلى ''ز'' قليل الاقتصاد على أن تكون الكتابة باللون الأسود. أما الخانة الثانية فتشمل مجموعة من البيانات تخص كمية استهلاك الطاقة بالكيلو واط الساعي في السنة، على أساس النتيجة المتحصل عليها في ظرف 24 ساعة ضمن شروط الاختبار المعيارية. بالإضافة إلى علامة الجودة البيئية المعمول بها خصوصا في السوق الأوروبية واليابانية والأمريكية بالنسبة للجهاز ومكان وجوده وظروف استعماله الحقيقية، وكذا السعة المخصصة للمواد المبردة والمجمدة بالنسبة للثلاجات ابتداء من 5 درجات تحت الصفر. فيما تخص الخانة الثالثة لتحديد مستوى الضجيج الذي يصدره الجهاز في حالتي التصنيع المحلي أو التركيب، مع التأكيد على ضرورة إرفاق بطاقية المعلومات مع الدليل المسلم للزبون. وحسب أرقام الوكالة تمثل الطاقة المستهلكة من طرف العائلات حوالي 35 بالمئة من الاستهلاك الإجمالي النهائي للطاقة بالجزائر، حيث يتزايد استعمال المدفئات والمكيفات حسب الظروف المناخية، غير ان تغير عادات الأسر في السنين الأخيرة وبروز مظاهر الرفاهية دفع بها إلى إفراط في استهلاك الطاقة.