صورة من الارشيف تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة السبت، بولاية سعيدة، في فيضان معظم الأودية الواقعة على مستوى تراب بلديات الولاية، مخلفة خسائر بشرية ومادية، حيث جرفت مياه الأمطار سيارة من نوع "لوقان" على متنها ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 و41 سنة، إلى وادي عين الحجر، حيث لقي شخصان حتفهما، في حين تم إنقاذ الآخر، كما غمرت المياه عديدا من المساكن القصديرية والهشة، خاصة تلك الواقعة على حافة وادي سعيدة. * وحسب النقيب حيسوس بالحماية المدنية، فقد تم تسجيل 32 تدخلا على مستوى بلديات سعيدة، عين الحجر، أولاد خالد، يوب وسيدي بوبكر تمكن من خلالها عناصر الحماية المدنية من إنقاذ عشرات العائلات غمرت سيول الأودية مساكنهم. كما علمت "الشروق" أن فيضانات عارمة عرفتها المناطق الحدودية بين ولايتي معسكر وسعيدة وذلك إثر التساقطات الهائلة من الأمطار ليلة السبت إلى الأحد الماضيين. * وحسب ذات المصادر، فإن هذه الفيضانات تسببت في فقدان شخصين يجهل لحد كتابة هذه الأسطر مصيرهما والوجهة التي أوصلتهما إليها المياه، علما أنهما كانا على متن جرار، حيث انقلب بهما في واد يقع بمحاذاة جزء من الطريق الولائي رقم 77 الرابط بين بلدية البنيان بولاية معسكر وقرية عين السلطان التابعة لولاية سعيدة، وتعكف حاليا، مصالح الحماية المدنية والسلطات المعنية على البحث عنهما. * وفي البيض، لقي رجل في الأربعين من عمره ليلة البارحة حتفه بعدما جرفته مياه واد أربوات إثر استمرار التساقط المسمتر الذي لم تشهد له المنطقة مثيلا منذ نصف قرن، في الوقت الذي تمكنت فيه فرقة الحماية المدنية من إنقاذ طفل في 14 من عمره بقي لمدة يوم كامل ملتصقا بعمود كهربائي، في حين مازالت عملية البحث عن عدد من المفقودين بمنطقة الرقبة، وحرس بلدي بمنطقة أربوات متواصلة، بالإضافة إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح جد خطيرة بمفترق الطرق (طريق بريزينة rn47 ) وهلاك أكثر من 1000 رأس من الماشية بضواحي بلدية البنود التي مازالت محاصرة لليوم الرابع على التوالي بعد الانهيار الكلي للجسر على الطريق الوطني رقم 6 ب، كما تسبب هبوب الرياح القوية في سقوط أربعة منازل في الحي المسمى القصر الشرقي وانهيار كلي للقصر القديم، في حين بقيت الطريق مقطوعة لليوم الثاني على التوالي، ما صعب من مهمة نقل معدات التدخل، موازاة مع انقطاع كلي للخطوط الهاتفية، وارتفاع عدد السكنات المتضررة إلى 960 مسكن. * من جهتها، شهدت بشار مع مطلع الأسبوع الجاري، تساقط أمطار غزيرة قدرت ب 20 مم لتصل إلى ما يقارب 40 مم إلى غاية ليلة الأحد، ما يجعل كمية الأمطار المتساقطة على تراب الولاية تتعدى 120 مم، ما يعادل كمية التساقط السنوي التي كانت تعرفها الولاية خلال السنين الماضية. وتسببت هذه الأمطار المعتبرة في شلل مفاجئ آخر على مستوى معظم الطرقات الوطنية والولائية، وحتى البلدية وغير المصنفة كالطريق الوطني رقم 6 الرابط بشار بدائرة بني ونيف الذي عرف فيضان عدة أودية كواد لخضر بوعياش، واد قلوم، حيث تمكنت وحدات الحماية المدنية أمسية السبت، من إنقاذ شخص كان على متن عربة من الحجم الكبير كانت على وشك أن تجرفها سيول واد السمار على بعد 60 كم من بني ونيف، فيما عثرت ذات الوحدات على جثة شخص بالمنطقة المسماة نيف الرحى على الطريق، أما في سيدي بلعباس، فقد تم إنشاء خلايا أزمة في سيدي ابراهيم وسفيزف وأيضا بوخنفيس، كما استمرت الأمطار في التهاطل بغزارة في عين البرد مخلفة في المجمل انهيار حوالي 70 مسكنا بكل المناطق المتضررة.