حملت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب البوليساريو مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة مسؤوليتها في مواجهة ما أسمته سياسة الهروب نحو المجهول الذي تمارسه السلطة المغربية، داعية إلى استئناف المفاوضات مع المغرب وتطبيق قرارات الأممالمتحدة. وأوضح بيان صادر عن وزارة الإعلام للجمهورية العربية الصحراوية أن جبهة البوليساريو أبدت استعدادها لمواصلة سلسة المفاوضات التي شرعت فيها مع الطرف المغربي لإيجاد حل للقضية الصحراوية مع احترام الشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عن طريق الاستفتاء، محملة مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مواجهة "سياسة الهروب نحو المجهول التي تمارسهما السلطات المغربية". وأضاف ذات المصدر أن جبهة البوليساريو أعربت عن نيتها الحسنة واستعدادها التام للتفاوض الجدي نزولا عند رغبة المنتظم الدولي، مؤكدا أن السلطة المغربية أعلنت رسميا أنها لن يتفاوض إلا بشروطها المسبقة المتمثلة في فرض الأمر الواقع من خلال الاحتلال الاستعماري للصحراء الغربية تحت غطاء مايسمى بالحكم الذاتي. وشدد الطرف الصحراوي أن جبهة البوليساريو لن تبقى مكتوفة الأيدي في ظل هذه الوضعية المتسمة بالتعنت والرفض الواضح المكشوف من قبل الحكومة المغربية لمقتضيات الشرعية الدولية، موضحا في الوقت نفسه أنه ستعرف كيف ترد في الوقت المناسب على هذه السياسة العمياء صيانة لحقوق الشعب الصحراوي ودفاعا عن الشرعية والقانون الدوليين".