لم تكتمل ال24 ساعة بعد خطاب الملك المغربي بمناسبة ذكرى احتلال نظام والده الراحل الحسن الثاني للصحراء الغربية وتهديداته التي جاءت '' بأنه لن يقف مكتوف الأيدي''، لم تكتمل حتى ردت قيادة الجمهورية العربية الصحراوية بنفس اللغة، مؤكدة أنها لن تبقى هي أيضا مكتوفة الأيدي وستعرف كيف ترد في الوقت المناسب على هذه السياسة العمياء صيانة لحقوق الشعب الصحراوي، ودفاعا عن الشرعية والقانون الدوليين. فقد تلقت '' الحوار '' أمس الجمعة، نسخة من البيان الصادر عن وزارة الإعلام من ولاية بئر لحلو المحررة، جاء فيه في أول رد على خطاب الملك المغربي بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لغزو بلاده الصحراء الغربية، مشيرا إلى '' أن الخطاب كان تأكيدا لسياسة الهروب إلى الأمام والتملص من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وتجاهل مطالبها الملحة، وعلى رأسها تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام بهدف حلحلة ملف التفاوض والذهاب بجدية نحو الحل المنصوص عليه في جميع القرارات الشرعية الدولية بما فيها القرار 1813 الذي يدعو إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير''. واستغرب البيان في السياق ذاته بالقول ''إنه في الوقت الذي أكدت فيه جبهة البوليساريو للأمين العام للأمم المتحدة نيتها الحسنة واستعدادها التام للتفاوض الجدي نزولا عند رغبة المنتظم الدولي، ان الدولة المغربية تعلن رسميا أنها لن تتفاوض إلا بشروط مسبقة تتمثل في فرض الأمر الواقع من خلال الاحتلال الاستعماري للصحراء الغربية تحت ما يسمى الحكم الذاتي''. ليخلص في الأخير أنه وأمام هذا الوضع الخطير الذي تطبعه لغة التصعيد ودفع المنطقة نحو انزلاقات خطيرة، فإن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تدعو مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في مواجهة سياسة الهروب نحو المجهول والدعوة إلى استئناف مسلسل المفاوضات الرامية إلى تطبيق قرارات الأممالمتحدة.