وافق الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حساني المتابع من طرف القضاء الفرنسي في قضية اغتيال المحامي المعارض علي مسيلي على إجراء فحص الحامض النووي لإثبات براءته، على خلفية وجود التباس بين اسمه والاسم الوارد في مذكرة الاعتقال التي صدرت في حقه عام 2007. تزامنا مع المفاوضات التي تخوضها الجزائر خلال المدة الأخيرة مع أكبر مكاتب المحاماة الدولية لتقوية الدفاع عن الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حساني لإثبات براءته من تهمة اغتيال المحامي علي المعارض علي مسيلي التي وجهت إليه من طرف القضاء الفرنسي، أبدى المتهم موافقته على إجراء فحص ال "أي، دي، أن" الذي يتم بواسطته تحديد ما إذا كان متورطا في هذه الجريمة أم لا؟. ومن جهته، أكد جون لويس بلاتييه محامي الدبلوماسي الجزائري في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن موكله قد وافق على إجراء هذا الفحص في سبيل إثبات براءته، وأن الفحص قد تم في وقت لاحق من الأربعاء الفارط. وبعد أن رفض بلاتييه الخوض في تقديم مزيد من المعلومات حول طبيعة هذه التحاليل والمدة اللازمة لظهور نتائجها، أكد أن موكله قد وقع ضحية تشابه أسماء بينه وبين شخص آخر، ذلك أن مذكرة التوقيف تتحدث عن شخص يدعى "حسني" بينما اسم الدبلوماسي الجزائري هو محمد زيان حساني. وفي مقابل ذلك، أفادت مصادر مطلعة، قبل أيام قليلة، أن من بين مكاتب المحاماة التي ورد اسمها ضمن القائمة التي ستختار منها الجزائر مكتب المحاماة الذي سيتولى الدفاع عن حساني ورد اسم مكتب "قيد لوارات نوال" الموجود في باريس والذي يضم طاقمه ألمع وأشهر المحامين العالميين. وكانت السلطات الفرنسية قد ألقت القبض على الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حساني في 14 أوت من العام الجاري بمطار مارسيليا، بعد أن صدرت في حقه مذكرة اعتقال عام 2007 من طرف القضاء الفرنسي، وذكرت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية مراد مدلسي قد استدعى نظيره الفرنسي "برنارد كوشنير" طالبا منه الإسراع في حل قضية الدبلوماسي الجزائري في اقرب وقت ممكن.