وافق الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حساني المتهم في فرنسا بأنه شريك في اغتيال المعارض علي مسيلي، على الخضوع لفحص الحمض النووي لإثبات براءته، وفقا لما أعلنه أحد محاميه أول أمس. ومثل المتهم حساني الأربعاء الماضي أمام قاضي التحقيق وخضع لفحوصات الحمض النووي وتحاليل الخط، وفقا لما كشف عنه محاميه جان لوي بيلوتييه. وتعذر على المحامي تحديد مهلة لصدور نتائج التحاليل. هذا في وقت طلب وزير الخارجية مراد مدلسي في باريس من نظيره الفرنسي برنار كوشنير بإلحاح أن تعمد السلطات الفرنسية بسرعة إلى تسوية قضية الدبلوماسي الجزائري.لاسيما فيما يتعلق بالقرار الأخير الذي أصدرته غرفة الاستئناف التابعة لمجلس قضاء باريس، والقاضي بوضع الدبلوماسي المعتقل تحت الرقابة القضائية. كما أكد بيان الوزارة في وقت سابق أنها لم تخف امتعاضها من عملية تداخل الضغوط السياسية تجاه القضية وكان مدلسي قد طلب من الجانب الفرنسي في الزيارة الأخيرة لباريس بضرورة أخذ جميع الإجراءات الضرورية الكفيلة بحل قضية الدبلوماسي الجزائري زيان والحسم فيها بطريقة عاجلة باتجاه تبرئة ساحة هذا الأخير من التهم المنسوبة إليه. كما أعلنت الخارجية آنذاك أن خلية الأزمة التي شكلت في 14 أوت الماضي لازالت تتابع تطورات القضية بشكل جدي وبعناية تامة ونتيجة لهذه القضية يحظر على حساني مغادرة الأراضي الفرنسية الملزم بإثبات وجوده عليها مرة كل أسبوع في أحد مراكز الشرطة. وكان وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة، قد أكد نهاية الشهر الماضي عن قرب انفراج قضية الدبلوماسي محمد زيان حساني المحتجز لدى الشرطة الفرنسية بعد الزيارة التي قادت وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الأسبوع الفارط إلى فرنسا، مشيرا إلى أن الدولة متأكدة من براءة دبلوماسيها. واعتقل حساني مسؤول التشريفات في وزارة الخارجية الجزائرية في 14 أوت الماضي بمرسيليا بناء على مذكرة توقيف دولية أصدرها القضاء في ديسمبر .2007 وأكد حساني براءته وأنه ضحية تشابه في الأسماء. واغتيل علي مسيلي (47 عاما) بالرصاص في 1987 في مدخل البناية التي يقطن فيها في باريس، حيث كان مقيما هناك.