احتضنت مؤخرا قاعة الموقار عرض فيلم " للهو فقط" سيناريو وإخراج ياسين بن جملين الذي قام بدور البطولة رفقة الثنائي عزيز دقة و يوسف مزياني، في محاولة منه لتقديم نوع جديد من الأفلام التي لا تخلو من "السوسبنس" وتشد المتفرج لمتابعتها حتى النهاية. سهيلة.ب الفليم الذي دام قرابة ساعة و20 دقيقة شارك فيه نخبة من الوجوه السينمائية الجزائرية المعروفة أمثال عزيز دقة، يوسف مزياني، ياسين بن جملين، ليندة ياسمين، حميد مصباح، عزيز بوكروني، أمين بوعدة وعبد العزيز قيردة، وهم الممثلين الذين وفقوا في تحريك تفاصيل السيناريو المقترح من طرف الممثل ياسين بن جملين الذي قام بدور البطولة وتقمص شخصية" باولو"، وهو شاب محتال يشاركه في النصب صديقه يوسف مزياني، فشكلا ثنائي خطير، كان محل بحث من طرف الشرطة لما ارتكبوه من عمليات نصب واحتيال في حق العديد من نزلاء مختلف الفنادق الفخمة على مستوى القطر الجزائري، ليختار الثنائي أن تكون وجهتهم الأخيرة بإحدى الفنادق المتواجدة بمدينة وهران، ليقع في مصيدتهم رجل أعمال إفريقي "عزيز دقة"، وعلى طريقة أجزاء فيلم " أوشن11، و1312" و"سرقة على الطريقة الإيطالية"، تمكن الثنائي المحتال من تجريده من كل الأموال التي اصطحبها معه الرجل "المغفل" لإدارة بعض الأعمال في الجزائر. لكن يأتي اليوم الذي تقرر فيه العصابة مغادرة البلد للهروب من الشرطة والعيش في الخارج، ويكون اللقاء مع الإفريقي بالمطار، وهنا كل واحد منهم ينزع القناع ليبني أنها مجرد مزحة بين أصدقاء أرادو وضع بعض التوابل في حياتهم لإعطاء نكهة خاصة قد تغير من روتين يومياتهم. الفليم الذي صور في العاصمة ووهران والجنوب الجزائري، كان بمثابة جولة سياحية بفضل كاميرا ياسين بن جملين الذي انتقل من التمثيل إلى الإخراج، وهي خرجة جديدة في هذا المجال تستحق التشجيع، رغم بعض النقائص الملاحظة في المجال التقني إلا أن طاقم الفيلم قد أصاب في اختيار الموسيقى الملائمة التي رافقت اللقطات المقترحة، والمأخوذة من أشهر الأفلام منها "الصخرة" لشين كونري و"العراب" لمارلو بروندو.