اعتبر الأفلان على لسان المكلف بالإعلام والاتصال في الحزب، أن قانون الانتخابات قد أعطى ضمانات كافية لضمان نزاهة الاقتراع، وأضاف السعيد بوحجة أن الأحزاب التي تطالب بضرورة حضور مراقبين دوليين الرئاسيات، في إشارة إلى الأرسيدي، ليست لها ثقة كاملة في مناضليها، وأوضح من جهة أخرى، أن اجتماع المجلس الوطني للحزب سيكون في نهاية الشهر الجاري أو خلال الأسبوع الأول من ديسمبر القادم. أكد عضو أمانة الهيئة التنفيذية والمكلف بالإعلام والاتصال في حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح ل "صوت الأحرار" أن الأفلان لا يعارض من حيث المبدأ مطالبة البعض، في إشارة إلى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حضور مراقبين دوليين عملية الاقتراح خلال الاستحقاق الرئاسي المرتقب في 2009، لكنه أوضح في المقابل أنه يفضل أن يشرف مناضلون على تعين الأحزاب التي سوف تشارك بمرشحيها في الانتخابات الرئاسية على عملية المراقبة، مضيفا "نحن على ثقة تامة بالدور الذي سوف يلعبه ممثلو الأحزاب في الوقوف أمام صناديق الاقتراع وضمان سلامة العملية الانتخابية حتى لا تشوبها شائبة، والبقاء متشبثين بواجبهم إلى غاية انتهاء عملية الفرز وظهور النتائج وبحسب السعيد بوحجة دائما فإن قانون الانتخابات الحالي أعطى للأحزاب ما يكفي من ضمانات حماية للعملية الانتخابية. وأوضح المكلف بالإعلام والاتصال في الأفلان في نفس السياق أن الجهات أو الأحزاب التي تطالب بحضور شخصيات دولية وإشرافها على عملية مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة لا تثق في مناضليها، وقال السعيد بوحجة أن عملية مراقبة الاقتراع هي عملية تضامنية تتم بين مختلف التشكيلات السياسية التي تشارك في العملية الانتخابية. ويعتبر الأرسيدي من أشرس المدافعين على فكرة حضور شخصيات دولية لمراقبة الرئاسيات المقبلة، وتجولت قيادة حزب سعدي في العديد من العواصمالغربية خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبلجيكا لإقناع المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية بضرورة الضغط على السلطة في الجزائر حتى تقبل بفكرة المراقبة الدولية للاقتراع الرئاسي القادم، علما أن بعض تشكيلات المعارضة ترفض فكرة المراقبين الدوليين على غرار حزب العمال، وكان وزير الدولة وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني قد صرح لوسائل الإعلام منذ فترة قصيرة أنه ليس ضد حضور مراقبين دوليين الانتخابات الرئاسية المقبلة لكن شريطة أن تطالب للأحزاب التي سوف تشارك في الانتخابات المقبلة بذاك. وردا على التصريحات الأخيرة لزعيم الأرسيدي سعيد سعدي الذي دعا إلى وضع حزب جبهة التحرير الوطني في المتحف بدعوى أنه ملك لكل الجزائريين، قال المكلف بالإعلام والاتصال في الأفلان أن الجبهة ليست قطعة أرض يدعي البعض ملكيتها بصفة جماعية، فجبهة التحرير الوطني، يضيف السعيد بوحجة هي قيم وقناعات ومبادئ وأدبيات الحركة الوطنية، من يتشبث بها ويعمل لأجلها ينتسب إلى صفوف الأفلان، إلا لن يكون له الحق الحديث باسم هذا الحزب. وبخصوص الرئاسيات المقبلة أكد السعيد بوحجة أنها سوف تكون معركة كبيرة وساخنة، وأن مرشح الأفلان، ويقصد عبد العزيز بوتفليقة سوف يكون الأوفر حظا للظفر بمنصب القاضي الأول في البلاد، واعتبر أن تصويت 500 نائب بالبرلمان على التعديل الدستوري الذي تقدم به رئيس الجمهورية هو أحسن دليل على القوة التي يتمتع بها بوتفليقة، على اعتبار أن الذين صوتوا على مشروع الرئيس كانوا على دراية وقناعة بالعهدة الرئاسية الثالثة. وقال المكلف بالإعلام والاتصال في الأفلان في حديثه عن نشاطات الحزب القادمة، أن انعقاد دورة المجلس الوطني التي يتقرر فيها تزكية مرشح الحزب للرئاسيات سيكون نهاية الشهر الجاري، أو بداية ديسمبر المقبل على أبعد تقدير، مع الإشارة أن الحزب العتيد سوف يعقد بعد غد الأربعاء بنزل الرياض بالعاصمة اجتماعا لهيئة التنسيق، يتمحور جدول أعمالها حول نشاطات الحزب المستقبلية، قبل الرئاسيات وبعد الرئاسيات.