علمت "صوت الأحرا " من مصادر مطلعة وجود تحركات حثيثة على مستوى ولاية الجلفة تعمل على تهيئة الأرضية من أجل الإعلان عن القطيعة النهائية مع جناح "أبو جرة سلطاني" على المستوى المحلي، وتذهب ذات المصادر إلى التأكيد بوجود تحركات مشابهة على مستويات ولايات الوسط، من أجل تفعيل حركة الانفصال التي تقودها كتلة التغيير. وقد أفادت ذات المصادر أيضا أن العمل جار على أكثر من قدم وساق على مستوى العديد من بلديات ولاية الجلفة، حيث تقود بعض الوجوه "الحمسية" المعروفة تحركات حثيثة، في محاولة لإقناع القاعدة النضالية لحركة مجتمع السلم بالقطيعة مع جناح "أبو جرة سلطاني"، وتدعيم في المقابل عبد المجيد مناصرة. وأضافت ذات المصادر بأن هذه المبادرة المحلية جاءت بعد أن تم طرح الفكرة على أحد الإطارات القيادية للحركة، الذي أبدى موافقته عليها، لتبدأ معها عمليات الاتصال بالمناضلين عبر البلديات الكبرى كما هو الحال في كل من مسعد، بلدية عاصمة الولاية، عين وسارة، حيث سيتم جس النبض أولا قبل تعميم حركة "القطيعة" النهائية على جميع بلديات الولاية. وعلى هذا الأساس فقد أرجع أصحاب المبادرة التي لا تزال في المهد والتي تبقى حديث دوائر ضيقة إلى حد الآن، إقدامهم على ذلك في محاولة لزعزعة جناح "الشيخ" محليا، خاصة أن ولاية الجلفة تعتبر قاعدة خلفية للحركة وهي لا تزال في طور النمو والتشكل، وإعلان القطيعة مع "جناح أبو جرة" منها سيكون ضربة قوية على المستوى المركزي. المصادر التي أوردت الخبر، تذهب إلى التأكيد بأن تفعيل هذه المبادرة محليا تبلور بشكل جدي بعد فشل عمليات الصلح في أكثر من مرة بين الجناحين المتناحرين مركزيا، في الوقت الذي توجد فيه هناك تحركات مشابهة على مستوى بعض ولايات الوسط، وذلك لتهيئة الأرضية النهائية لإعلان القطيعة مع جناح رئيس الحركة "أبو جرة سلطاني" الذي يمر بحالة حرجة في الفترة الأخيرة رغم محاولات الصلح التي يقودها قياديون على خلفية الصراع الحاد مع جناح عبد المجيد مناصرة.