علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة أن القوات المشتركة، المشكلة من أفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد الحرس البلدي، تقود عمليات تمشيط واسعة النطاق، من أجل الوصول إلى البقية الباقية من الجماعة الإرهابية التي تزال تنشط بمنطقتي القطية وبوكحيل، وترفض الاستجابة لكل نداءات وضع السلاح. وقالت المصادر ذاتها إن عمليات التمشيط الأخيرة امتدت إلى أماكن تصنف في الخانة ''الحمراء'' نظرا لخطورة أحراشها وتوسعها على المجهول في محاولة لمطاردة أفول بقايا الجماعات الإرهابية التي تتخذ من هذه المناطق منطلقا لتنفيذ اعتداءاتها الدموية. وكانت بقايا هذه الجماعات الإرهابية بين الفينة والأخرى تنفذ عمليات إرهابية من خلال استهداف أبراج مراقبة تابعة لعناصر الحرس البلدي أو الإغارة ليلا على البدو الرحل، كما حدث بمناطق القطية، وهي العمليات المصنفة ضمن التحركات التي تحاول من خلالها هذه الجماعات الإرهابية التأكيد على وجودها وفاعلية عملياتها الإرهابية، إلا أن مصادر متابعة للوضع الأمني بالولاية تؤكد أن عدد العناصر التي لا تزال تنشط بالولاية يبقى قليلا جدا، وذلك بفعل الضربات التي تلقتها في مختلف المراحل على أيدي قوات الجيش وعناصر الحرس البلدي، ومنها العملية النوعية الأخيرة التي تكللت بالقضاء على 7 أفراد، وكذا بفعل التحريات التي تقودها مصالح الأمن والدرك على مستوى بعض بلديات محال فيض البطمة، المليليحة، الشارف، وهو التحرك الذي سمح بتفكيك أكثر من جماعة نائمة للدعم والإسناد وتقديمها للمحاكمة، الأمر الذي ساهم في عزل هذه الجماعات الإرهابية، وأدى إلى زيادة تفككها من خلال تسليم بعض الأفراد الإرهابية لأنفسهم وأسلحتهم كحال أمير المنطقة التاسعة التي اعتبرت في حينها ضربة قوية تلقتها هذه الجماعات الإرهابية في الصميم.