نشرت المملكة المغربية 1500 جندي على الحدود بين الصحراء الغربيةالمحتلة وموريتانيا، وأفادت مصادر إعلامية مغربية أن الهدف من عملية التمشيط الواسعة التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية هو محاصرة المهربين، والبحث عن المكنى أبو عمار، أحد اخطر أمراء الجماعة السلفية الجزائرية التي تسمي نفسها "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". كشفت صحيفة "المساء" المغربية في عددها الصادر أول أمس الاثنين أن القوات المسلحة الملكية نشرت 1500 جندي على الحدود الفاصلة بين الصحراء الغربيةالمحتلة وموريتانيا لمحاصرة المهربين والبحث عن عناصر إرهابية خطيرة تابعة للجماعة السلفية الجزائرية التي تسمي نفسها "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وأكدت مصادر اليومية المغربية الواسعة الانتشار في المغرب أن الجيش أوفد قواته التي ترابط في المنطقة المعروفة لدى سكان الأقاليم الجنوبية ب(قندهار)والتي تفصل بين الصحراء الغربيةالمحتلة وموريتانيا ويبلغ عرضها أربع كيلومترات يسيطر عليها شخص له صلة قوية بالمهربين وتجار المخدرات والسيارات المسروقة. وبحسب نفس المصدر فإن المخابرات العسكرية المغربية (لادجيد)بصدد إنجاز تقرير سيرفع إلى الجهات العليا حول الانفلات الأمني في (قندهار) وحاجة كل من المغرب وموريتانيا إلى ضبط المنطقة التي يحكمها حاليا المهربون وتجار المخدرات القوية والسيارات المسروقة من موريتانيا. ويقوم الجيش المغربي بعملية تمشيط ومسح لكامل للمنطقة المذكورة والبحث عن "أبو عمار" واسمه الحقيقي يحيى جوادي أمير المنطقة التاسعة (الصحراء) في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، علما أن المكنى أبو عمار تزعم عملية اختطاف السائحين الألمانيين أندريا كلوبير وولف غانغ إبنر في 22 فيفري المنصرم وأطلق سراحهما بعد أكثر من سبعة اشهر من الاحتجاز مقابل نصف الفدية التي طالبها الخاطفون وإطلاق عنصر إرهابي موريتاني ينشط تحت إمرة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، علما أن كتيبة طارق بن زياد التي يقودها المدعو عبد الحميد أبو زيد، التابعة للمنطقة التاسعة للتنظيم الإرهابي هي من نفذ عملية الاختطاف.