كشف عدد من عمال الصحة والاطباء من المؤسسة الاستشفائية بن عمر الجيلاني بالوادي ان الوضع العام بالقطاع الصحي بالوادي اصبح لا يشجع على مواصلة اداء هذه المهام في ظروف عادية . أكد عدد من عمال الصحة والاطباء من المؤسسة الاستشفائية بن عمر الجيلاني بالوادي في تصريحات متطابقة ان اغلب التجهيزات الطبية اصبحت لا تشتغل ومنها جهاز كشف الاشعة والسكانير المتوقفين منذ عام بسبب عدم وجود طبيب مختص الامر الذي يجبر المرضى الى اللجؤ الى العيادات الخاصة التي تطلب مبالغ خيالية تصل الى أكثر من مليون سنتيم وهذا ما يثقل كاهل المرضى خاصة اصحاب المدخول المحدود. وذهب احد الاطباء بمستشفى الوادي الى حد اتهام ادارة القطاع الصحي بالتواطؤ مع الخواص عندما اقدمت على غلق هذه المصلحة دون ان تكلف نفسها واجب تعيين طبيب مختص ، بالاضافة الى التعمد الملحوظ في تعطيل هذه الاجهزة على الدوام منذ جلبها قبل سنوات قليلة. كما أكد عدد من العاملين بادارة القطاع الصحي بالوادي ان 12 سيارة اسعاف التي اقتنتها الادارة منذ أكثر من عام مازالت لم تصل الى حد اليوم دون الكشف عن اسباب هذا التأخير هذا ما أثر سلبا على مهمة نقل المصابين سواء الى المستشفى او القيام بمهام خارجية نحو المستشفيات الجامعية اذ يتوفر القطاع الصحي بالوادي حاليا على خمسة سيارات اسعاف واحدة مخصصة للإستعجالات واخرى مختصة في نقل المواد الغذائية والعمال واشغال عامة اخرى ووضعت الثلاث الباقيات للمهام الخارجية. وبالرغم الجهود الكبيرة المبذولة من طرف الادارة الوصية عن القطاع للأسراع بجلب سيارات الاسعاف الاثنتي عشر الا ان عرافيل متعددة تواجهه من طرف المديرية الولائية للصحة والسكان حسب مدير القطاع الصحي مما دفعه في الاوانة الاخيرة الى تقديم تقرير مفصل الى وزير الصحة عن هذه الحالة واستقالته التي رفضت من قبل الوصاية مركزيا. وفي سياق متصل يؤكد العاملون والاطباء بالقطاع الصحي بالوادي عن الانعدام الملحوظ لعدة مصالح هامة كتلك المختصة في معالجة الحروق والكسور ومنها الاصابات على مستوى العمود الفقري التي يتعرض لها غالبا عمال الورشات والفلاحون العاملون في غراسة النخيل.ويؤكد المعنيون ان كثير من المصابين بهذه الحوادث لقوا حتفهم وهم في طريقهم الى مستشفيات اخرى بعيدة. واستغرب اطباء وعمال المؤسسة الاستشفائية المختصة في الطفولة والامومة بشير بالناصر بالوادي من قرار تعيين زوجة الامين العام لولاية الوادي في منصب مديرة هذه المؤسسة الطبية الهامة وبخاصة ان المعنية لا تتوفر على قدر كاف من الخبرة والدراية لتسيير مثل هذه المرافق الصحية وأكدوا ان الفرع النقابي بالقطاع الصحي بالوادي سينتهزون فرصة عيد العمال ليصدر بيانا حول هذه القضية يتم رفعه الى الوزير المعني. وكانت وضعية قطاع الصحة عموما بالوادي محل انشغال مهم في الدورة الاخيرة للمجلس الشعبي الولائي الذي طالب اعضاء منه بتشكيل لجنة تحقيق،فيما رفض مدير القطاع الصحي بالوادي اثناء اتصالنا به التعليق عن النقائص ،فيما قلل مدير الصحة من اهميتها خلال كلمته بالمجلس الولائي مؤخرا ووعد بتسويتها قريبا.