أكدت مصادر استشفائية بولاية الوادي أن مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الجوارية الجيلاني بن عمر بمدينة الوادي استقبلت فجر أمس 75 حالة تسمم غذائي، من ضمنهم مؤطري مراكز ومكاتب الانتخابات الرئاسية وعدد من أعضاء اللجنة البلدية المستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية ببلدية الوادي، و5 من أعوان الحماية المدنية في حالة متقدمة من الوجع والألم وأعراض الإسهال والقيء بسبب إصابتهم بتسمم غذائي. وأضافت المصادر الصحية أن المصابين استهلكوا لحم دجاج فاسد يكون قد قدم لهم في وجبتي الغذاء والعشاء من يوم الخميس التاسع من أفريل. وتتابعت حالات التسمم طيلة نهاية الأسبوع ومطلع الأسبوع الجاري على مختلف المصالح الاستشفائية بغية الاستشفاء من هذه الآلام والأوجاع التي طرأت عليهم مؤخرا. وقد تحدث المصابون ل''النهار'' عن شعورهم بدوار وغثيان بعد تناولهم وجبات الغذاء الفاسدة وبعد ساعتين أو أكثر بدأ الجميع يشعر بآلام وأوجاع علي مستوى البطن، في الوقت الذي أصيب فيه الكثيرين بالغثيان والحمى والإسهال غير المنقطع. كما تحدث أحد المصابين عن عدم علمه بوجوده بالمستشفى إلا بعد استفاقته نظرا للحالة الصعبة التي كان عليها، فيما أكد رجل مسن كان يدعو الله أن تشفى عائلته بسبب الإصابة التي حلت بالجميع بسبب تناولهم لهذه الوجبات الفاسدة، في الوقت الذي عاد باللائمة على نفسه لأنه قدم هذه الوجبة لعائلته. فيما تحدثت إحدى الفتيات تبلغ من العمر 15 سنة بأنها تتألم كثيرا وكان السبب تناولها للوجبة الفاسدة التي قدمها لها شقيقها الذي عمل كمؤطر في الانتخابات الرئاسية. وتنقل عدد من المصابين بين عدد من المراكز الاستشفائية العمومية والخاصة كذلك ومراكز الاستعجالات حتى أضحت حديث العام والخاص بين مؤطرين وعمال ورؤساء مكاتب، وقد سجلنا وجود حالات خطيرة، تم التكفل بها والعلاج السريع من المصالح الاستشفائية التي حرصت على تقديم الخدمات الصحية بشكل سريع وأخرى تقدم أصحابها إلى الاستعجالات، ليلقى حقنة أو اثنين ويمكث قليلا في المستشفى ثم يغادرها ومن بين الحالات التي غادرت المستشفى لكنها بقيت تعاني بعض المضاعفات الجانبية لمن يعاني من أمراض السكري وضغط الدم والحالات التي لم يتقدم أصحابها إلى المستشفيات مما يثير تخوف الجهات الصحية من تزايد الوافدين على المراكز الصحية، حيث بقيت سيارات الإسعاف على مدار هذه الأيام تشتغل مع مرضى الوجبات الفاسدة. رئيس دائرة الوادي وفي رده ل''النهار'' عن هذه القضية أكد أن عدد الإصابات من العاملين بمراكز التصويت واللجنة السياسية هو فقط 18 حالة من بين 2500 وجبة قدمتها الدائرة يوم الاقتراع ، وأضاف أن العدد الذي بلغ به من طرف مديرية المصالح الفلاحية هو 50 حالة إصابة متسائلا عن الفارق 32 من أين أصيبوا بالتسمم والدائرة ليست مسؤولة عن تغذيتهم، وأضاف المسؤول أن الوجبات المقدمة تم تحضيرها والإشراف على إعدادها من طرف مؤسسة تربوية بالوادي التي أعدت الوجبات لكافة العاملين في الانتخابات تحت إشراف لجنة طبية صادقت على سلامة المأكولات من كل مكروه. رئيس الدائرة أكد أن مصالحه شكلت لجنة تحقيق في القضية تضم قطاعي الصحة والإدارة، وباشرت في البحث والتحري على أن تعد تقريرها الكامل اليوم الاثنين، وأضاف أن التسمم قد تكون وراءه عوامل أخرى وليس بالضرورة الوجبات الغذائية المقدمة يوم الانتخابات.