أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل عن فتح سفارة للموزمبيق بالجزائر شهر ديسمبر المقبل، وكشف عن انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية الموزمبيقية للتعاون خلال الأشهر المقبلة بالجزائر العاصمة. أكد مساهل أن فتح السفارة خلال لقاءه مع الأمين الدائم لوزارة الشؤون الخارجية الموزمبيقية دومينغوس موكانتو يعكس نوعية علاقات الصداقة والتضامن التقليدية القائمة بين البلدين والتي تعود إلى فترة الكفاح من أجل استقلال الموزمبيق. وذكر مساهل بأن الجزائر قدمت دعما فعالا للشعب الموزمبيقي تحت قيادة حزب فريليميو جبهة تحرير الموزمبيق، حيث أشار إلى أن قرار الموزمبيق فتح ممثلية دبلوماسية بالجزائر يعكس أيضا المكانة المحورية التي تحتلها الجزائر في عملية إعادة تنظيم العمل الدبلوماسي لهذا البلد والأهمية التي يوليها الموزمبيق لعلاقاته مع الجزائر. وأوضح أن السفارة الموزمبيقية ستغطي كافة عواصم المغرب العربي من الجزائر، مؤكدا أن عملية فتح السفارة انطلقت منذ سنتين بمناسبة الزيارة التي قام بها الرئيس الموزمبيقي إلى الجزائر ولقائه مع الرئيس بوتفليقة، مضيفا أن اللقاء شكل فرصة للتطرق للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن جهته، أبرز موكانتو العلاقات التاريخية التي تربط بلاده مع الجزائر التي قال عنها أنها "لم تبخل أبدا بدعمها للموزمبيق منذ استقلاله"، مذكرا أن "العديد من المقاتلين الموزمبيقيين قد تدربوا في الجزائر" خلال الكفاح من أجل الاستقلال، كما أشار إلى أن فتح سفارة للموزمبيق بالجزائر "سيعطي دفعا جديدا" لعلاقات التعاون بين البلدين و"سيمكن من رفع تحديث التنمية ومكافحة الفقر". وأكد مساهل أن اجتماع اللجنة المشتركة سيشكل فرصة لدعم التعاون على الصعيد القانوني من أجل إبراز الفرص المتاحة لرجال الأعمال الجزائريين بهدف الاستثمار في الموزمبيق، مشيدا بإرادة البلدين في الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى رفيع وتفعيل التعاون لاسيما على الصعيد الاقتصادي، كما أشار إلى أن برنامج العمل الذي سطره البلدان سيستكمل باتفاقات خلال الاجتماع المقبل للجنة المشتركة التي "ستعطي دفعا للفرص الهائلة و للطاقات المتاحة لنا"، وذكر مساهل بوجود شركة مختلطة جزائرية موزمبيقية في مجال الغابات، موضحا أنه في قطاع الصناعة الصيدلانية والمعدات الفلاحية تمنح الموزمبيق فرصا للجزائر من أجل اقتحام سوقها".