أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل اليوم الأربعاء بالجزائر عن انعقاد اللجنة المشتركة الجزائرية الموزمبيقية للتعاون خلال الأشهر المقبلة بالجزائر العاصمة. في هذا الصدد أكد السيد مساهل في تصريح أدلى به للصحافة على هامش لقائه مع الأمين الدائم بوزارة الشؤون الخارجية لجمهورية الموزمبيق السيد دومينغوس موكانتو أن هذا الإجتماع سيشكل "فرصة لدعم التعاون على الصعيد القانوني من أجل إبراز الفرص المتاحة لرجال الأعمال الجزائريين بهدف الإستثمار في الموزمبيق". و في هذا الخصوص نوه السيد مساهل بإرادة كل من الجزائر و الموزمبيق في "الإرتقاء بالعلاقات إلى مستوى رفيع" و "تفعيل التعاون لاسيما على الصعيد الإقتصادي". من جهة أخرى أشار السيد مساهل الى أن برنامج العمل الذي سطره البلدان سيستكمل باتفاقات خلال الاجتماع المقبل للجنة المشتركة التي "ستعطي دفعا للفرص الهائلة و للطاقات المتاحة لنا". في ذات السياق أكد الوزير "إننا بصدد مراجعة إطار التعاون بين بلدينا اللذين يشهدان تعاونا منذ القدم مما يتطلب تأطيرا جديدا بما يتلاءم و التحولات السياسية و الاقتصادية بكلا البلدين". كما أشار إلى أن الموزمبيق "عرفت تحولات سياسية و اقتصادية سمحت لها خلال السنوات الأخيرة ببلوغ معدل نمو نسبته 8 بالمئة و بمنح فرص هائلة للمؤسسات الجزائرية قصد ولوج سوق الموزمبيق". و بعد أن ذكر بوجود شركة مختلطة جزائرية موزمبيقية في مجال الغابات أوضح السيد مساهل أنه في قطاع الصناعة الصيدلانية و المعدات الفلاحية تمنح الموزمبيق فرصا للجزائر من أجل اقتحام سوقها. كما أردف يقول أن "الموزمبيق بلد شهدا انفتاحا في مجالات الفلاحة" و أن "المنتجات الجزائرية التي بمقدورها أن تسوق هناك بسهولة تنتظرها فرص هامة لاسيما في مجال الصناعة الصيدلانية و المعدات الفلاحية و كذا السيارات الصناعية". و يرى السيد مساهل أن فرص الأعمال مع الموزمبيق "تكتسي أهمية خاصة و تفتح للجزائر آفاقا في سوق منطقة وسط إفريقيا انطلاقا من الموزمبيق". من جهة أخرى صرح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية أن التكوين يتبوأ مكانة خاصة ضمن التعاون الجزائري الموزمبيقي و أنه على الصعيد السياسي "يتقسام البلدان نفس وجهات النظر حول كل ما يتعلق بالمصالح العليا للقارة". وأج