دعا سعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى ضرورة تعزيز ودعم البرامج الوقائية وتقريب العلاج من المواطنين للتكفل الأنجع بأمراض العصر، كما أشار إلى دور أعوان سلك الشبه الطبي في مرافقة المرضى، مؤكدا على ضرورة تقاسم الأدوار والمهام لتوفير إطار علاجي في مستوى متطلبات المواطنين. أوضح بركات أول أمس في ختام أشغال الأيام الوطنية السابعة للسلك شبه الطبي التي خصصت للبحث عن سبل مكافحة الالتهابات في الوسط الاستشفائي والأمراض المنتشرة أنه بات من الضروري أن نهيئ أنفسنا حاليا لمواجهة كافة الأمراض الجديدة خاصة المستعصية منها كمرض السرطان والشرايين وارتفاع ضغط الدم إلى جانب السمنة وأمراض الشيخوخة. وبعد أن أشار إلى أن الجزائر "تمكنت من مواجهة كافة الأمراض المعدية" أبرز الوزير أهمية تجسيد مشاريع الإصلاحات الجارية لتحسين مستوى العلاج في كل التخصصات، وفي هذا الإطار ذكر بدور أعوان سلك الشبه الطبي في مرافقة المرضى، مشيرا إلى ضرورة تقاسم الأدوار والمهام" لتوفير إطار علاجي في مستوى متطلبات المواطنين. وبعد أن أشاد بكل ما أنجز لحد الآن في قطاع الصحة على المستوى الوطني ألح بركات على أهمية التكفل بتعزيز التكوين لفائدة أعوان شبه الطبي الذي بلغ عددهم لحد الآن حوالي 100 ألف على المستوى الوطني، وأكد الوزير على أهمية فتح مدراس أخرى للتكوين في مجال الشبة الطبي وتحسيس الشباب إلى اللجوء لمثل هذا التكوين، مشيرا إلى أن الجزائر العاصمة وحدها تحتاج إلى حوالي 5000 عون شبه طبي جديد للتكفل الأنجع بالمرضى. وبعد أن أشاد بمستوى النقاش الذي دار خلال هذه الأيام الوطنية والتي تطرقت إلى إحدى المواضيع الهامة لتحسين مستوى المستشفيات وتفادي الأمراض المتنقلة من جراء الجراثيم دعا الوزير إلى وجوب تعزيز وتحسين نظام التطهير والنظافة في المستشفيات ومراكز العلاج الأخرى، ويكلف كل مريض يصاب بجراثيم ناجمة عن انعدام النظافة في المستشفيات حوالي 800 ألف دج مما يستدعي - حسبه - تدعيم وسائل التنظيف لتطهير المحيط الاستشفائي من بينها أدوار المياه والأسرة والأغطية وأجهزة العلاج الخاصة بالعمليات الجراحية والمصالح الاستعجالية. ولدى تطرقه إلى كل الإنجازات الصحية التي تحققت لحد الآن أشار الوزير إلى توفر 17 مركز جهوي لمكافحة السرطان وكذا 17 مركزا التكفل بالأمومة وكذا 17 آخر خاص بالأمراض العقلية، وألح على وجوب تثمين منظومة شبه الطبي وإعادة النظر أيضا في منظومة المداومة على المرضى ودعم التخصصات وفتح ملحقات جديدة للتكوين ومضاعفة من عدد أعوان الشبه الطبي وأعوان النظافة إلى جانب إدراج تخصص التكفل النفسي بالمرضى لاسيما الذين يمكثون مطولا للعلاج في المستشفيات للتخفيف عن حالتهم النفسية.