عين مجلس الوزراء اللبناني السبت، أول سفير للبنان لدى سوريا، دون كشف اسمه، وقال وزير الإعلام اللبناني طارق متري عقب جلسة مجلس الوزراء إن المجلس لم يعلن اسم السفير رسمياً إلى حين موافقة سوريا عليه حسب الأصول الدبلوماسية. ومن جهتها، أفادت تقارير إعلامية في بيروت أن السفير المعين هو سفير لبنان لدى قبرص، ميشال خوري، وقال متري في مؤتمر صحفي أن بيروت لم تتبلغ بعد اسم سفير دمشق لديها، معلناً في ردٍ على أسئلة الصحفيين "لا لم نبلغ به، وعلى الأقل ليس اليوم." الجدير بالذكر أن بيروتودمشق كانتا قد بحثتا على مستوى وزيري خارجيتهما، الخطوات العملية لتبادل السفارات، بعد الإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية، وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أصدر في منتصف أكتوبرالماضي مرسوماً رئاسياً يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان، وافتتاح سفارة لدمشق في بيروت. ويُشار إلى أنه لم تكن توجد أي علاقات بين البلدين تقريباً منذ 2005، حين تمّ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وهو الحادث الذي تنحى فيه أطراف لبنانية باللائمة على سوريا في لعب دور فيه، وهو الأمر الذي تنفيه حكومة الأسد، ولم يفتح البلدان سفارات في عاصمتي الدولتين منذ إعلان استقلال لبنان عام 1943. وكان البلدان قد وقعا معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق في الثاني والعشرين من ماي عام 1991، والتي نصت على تشكيل المجلس الأعلى السوري اللبناني، ومن أهداف هذا المجلس وضع السياسة العامة للتنسيق والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، ووقع المعاهدة عن الجانب السوري، الرئيس الراحل حافظ الأسد، وعن الجانب اللبناني، الرئيس الراحل الياس الهراوي. بموازاة ذلك، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية تعرض 3 عمال سوريين لعملية سلب وإطلاق نار واختفاء أحدهم بعد إصابته في جرود مدينة جبيل الساحلية شمالي العاصمة بيروت. ونقلت الوكالة أن مجهولين يستقلان سيارة سوداء اللون مجهولة باقي المواصفات، قاما باستدراج ثلاثة عمال سوريين من ضواحي شرقي بيروت إلى جرود جبيل، بحجة نقل أثاث أحد المنازل. ولدى وصولهم لمنطقة فيها، أقدم المجهولان على سلبهم أوراقهم الثبوتية والأموال التي كانت في حوزتهم، وأطلقا باتجاهم النار من أسلحة حربية، فأصيب أحدهم بطلقات في فمه وكتفه الأيمن، ونقل إلى مستشفى في المدينة، وأفيد أن آخر أصيب أيضا ولكن لم يعثر عليه، وتعمل سرية القتال الجبلي في الجيش وفرق الدفاع المدني اللبناني على البحث عنه في المنطقة. يُذكر أنه ومنذ انسحاب القوات السورية من لبنان بعد جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، تعرض العمال السوريون لهجمات انتقامية من أشخاص مجهولين دفعت بالعديد منهم للعودة إلى بلادهم والتخلي عن مصدر رزقهم.