أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها الصادر أمس أن وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنار سيقوم بزيارة إلى الجزائر الاثنين المقبل، وهذا بهدف إجراء محادثات مع المسؤولين الجزائريين حول مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، كما ينتظر أن يحمل رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة، والتي يؤكد المراقبون أنها تهدف إلى جس نبض بوتفيلقة ومعرفة مدى استعداده للمشاركة في اجتماع 13 جويلية المقبل لإطلاق مشروع الاتحاد من أجل المتوسط سيما وأن كل المؤشرات تتجه نحو عدم مشاركة بوتفليقة في اللقاء الذي سيحضره رئيس الوزراء الإسرائيلي. أوضح الناطق باسم ويزر الخارجية الفرنسي باسكال اندرياني في تصريحات ل " لو فيغارو" الفرنسية أن الهدف من زيارة الجزائر يكمن في التحاور مع "الشركاء" في الجزائر حول ملف الاتحاد من أجل المتوسط، معتبرا أن الجزائر عنصر فاعل في هذا المشروع. وأضاف المتحدث بحسب الصحيفة الفرنسية من جهة أخرى، أن كوشنير سيحمل معه رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما سيركز إلى جانب موضوع الاتحاد من أجل المتوسط، على العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا على بعض المسائل ذات البعد الإقليمي والدولي خاصة وأن زيارته هذه تأتي بعد 6 أشهر من زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الجزائر. زيارة كوشنير التي سيقوم بها إلى الجزائر جاءت بعد أيام قليلة من انتهاء زيارة أخرى قامت بها وزير الداخلية الفرنسية ميشال إليو ماري إلى الجزائر والتي تطرقت خلالها إلى عدة قضايا هامة في العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى رأسها الاتحاد من أجل المتوسط. ولعل إرسال فرنسا بوزيرين بحجم وزير الداخلية والخارجية تباعا إلى الجزائر في ظرف لا يتجاوز بضعة أيام يدل على مدى تكثيف هذه الأخيرة عروضها على الجزائر حول موضوع الاتحاد من أجل المتوسط .