يقوم وزير الشؤون الخارجية الفرنسي السيد برنار كوشنير بزيارة إلى الجزائر يوم الاثنين 12 ماي الجاري، أسبوعا فقط بعد زيارة، وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية في اللقاء الأسبوعي أمس، أن السيد كوشنير سيصل الى الجزائر حاملا رسالة الى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من نظيره السيد نيكولا ساركوزي. وقال المصدر أن الهدف الرئيسي من زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية هو اثارة مشروع الاتحاد من أجل المتوسط "كون الجزائر يجب أن تكون فاعلا أساسيا" في بناء هذا الاتحاد. كما سيتطرق الدبلوماسي الفرنسي مع المسؤولين الجزائريين إلى العلاقات الثنائية بين الجزائر وباريس، وستسمح الزيارة بتقييم مدى تقدم تحضير ملفات التعاون التي تم التطرق إليها خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الجزائر في ديسمبر الماضي والتي من شأنها أن تساهم في بناء" شراكة متميزة"، كما يسعى الى ذلك رئيسا البلدين. وستكون هذه الزيارة أيضا فرصة للتباحث حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وجاءت هذه الزيارة أسبوع فقط بعد زيارة مماثلة قامت بها وزيرة الداخلية الفرنسية السيدة ميشال اليو ماري التقت خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وعقدت محادثات مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بو عبد الله غلام الله، تناولت مواضيع تخص الممارسات الدينية في فرنساوالجزائر وكيفية تعزيز التعاون في هذا المجال. كما عقدت عدة لقاءات مع نظيرها السيد نور الدين يزيد زرهوني توجت بتوقيع جهازي الحماية المدنية للبلدين على اتفاقية تعاون بمقيمة 2 مليون أورو. وأكدت السيدة اليو ماري في ندوة صحفية عقدتها في اليوم الثاني والأخير من زيارتها الثلاثاء الماضي، أن الجزائر تعتبر شريكا استراتيجيا وأساسيا بالنسبة لفرنسا، وعبّرت عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب.