كوشنير أكد رئيس الديبلوماسية الفرنسية في هذا السياق "أتواجد في وسط أخوي"، مضيفا بأن هذه الزيارة كانت فرصة "للتحادث بين أناس يتطرقون للأمور بصراحة وتجمعهم مصالح مشتركة"، في مغازلة للمسؤولين الجزائريين، الذين لا زالوا لم يفصحوا بصفة رسمية عن موقفهم النهائي من مشروع ساركوزي. * وكان الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والأوروبية قد صرح لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي في إطار هذه الزيارة، "لقد جئت لأتحدث عن لبنان والوضع المعقد في هذا البلد، وكذلك عن موضوعنا الإيجابي، ألا وهو الإتحاد من أجل المتوسط، مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية". * * وقد استقبل كوشنير لدى وصوله مطار الجزائر من قبل نظيره مراد مدلسي، وأجرى الوزيران محادثات بإقامة الميثاق في شكل جلسة عمل حضرها الوفد المرافق لكوشنير وعدد من مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. وأعرب مدلسي عن ارتياحه لتعزيز العلاقات بين فرنساوالجزائر من خلال توالي الزيارات بين مسؤولي البلدين، وتجسيد مشاريع التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن المحادثات تمحورت حول مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذي بادر به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. * * كما استقبل رئيس الدبلوماسية الفرنسية خلال زيارته التي دامت ساعات، من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بحضور مستشاره الدبلوماسي عبد اللطيف رحال، ومن بعده رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، زوال أمس، قبل أن يغادر الجزائر، مساء أمس، بعد زيارة خاطفة، حمل خلالها رسالة من رئيس بلاده، نيكولا ساركوزي، إلى نظيره الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة.