الرغبة في التحكم في اختيار جنس المولود كانت ولا تزال أحد الأمنيات لدى كثير من الناس، ولكل أسبابه المختلفة، ومن وقت لآخر تطرح آراء متباينة لهذا الأمر، منها المؤيدة ومنها المعارضة.. احتياجات المرأة من تلك المغذيات، عادة، أقل من الرجل لعدة عوامل، أهمها: اختلاف تركيب مكونات جسم الرجل عن المرأة، حيث تزيد نسبة الدهون في المرأة فتصل حوالي 27% في حين تصل عادة في الرجل 15% . وتزيد نسبة الأنسجة العضلية في الرجل عن المرأة، كما تصل نسبة السوائل في الرجل البالغ 57% في حين تصل في الأنثى البالغة 47% من حجم الجسم. كما وإن حجم المرأة عادة ما يكون أصغر من حجم الرجل، ويقل معدل الطاقة اللازمة للتمثيل الأساسي للمرأة عن الرجل، وهي الطاقة اللازمة للمحافظة على أداء الجسم لبعض العمليات الحيوية الضرورية مثل ضربات القلب، والتنفس، والمحافظة على درجة حرارة الجسم وغيرها. وهناك أمراض أو مشكلات تغذية تظهر بنسبة أعلى في المرأة عن الرجل. وقد يرجع ذلك إلى التغييرات الوظائفية (الفسيولوجية) التي تحدث للمرأة خلال مراحل الحياة، فنجد مثلاً زيادة نسبة الإصابة بأنيميا عوز الحديد نتيجة حدوث الدورة الشهرية وكذلك الحمل، وزيادة نسبة الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث عند المرأة نتيجة عدم توفر هرمون الاستروجين في هذه المرحلة العمرية. وقد يؤدي الإفراط أو العوز لبعض الفيتامينات والمعادن للمرأة الحامل إلى ظهور تشوهات خلقية للجنين. أطعمة تساعد في تحديد جنس الجنين إن الأبحاث والدراسات المبنية على الأسس العلمية لتدعيم هذه الادعاءات غير كافية للتعميم بوجود أطعمة معينة لتحديد جنس الجنين. وحول الدراسة المشتركة، بين جامعتي اكسيتر واكسفورد البريطانيتين، والتي نشرَت في مجلّةَ الجمعية الملكيةِ للإجراءاتِ الاجتماعية- البريطانية والتي قدمت أول الأدلة على أن نوع المولود مرتبط بالنظام الغذائي للام وأن تناول قدر أكبر من السعرات الحرارية مرتبط بولادة الذكور، أوضح د. خالد المدني أن هذه الدراسة تتعارض مع بعض أساسيات التغذية، حيث تفيد الباحثة البريطانية أن النساء اللاتي لا يتناولن وجبة الإفطار، يتناولن وجبات قليلة السعرات، في حين أن الحقيقة العلمية تفيد أن الأفراد الذين لا يتناولون وجبة الإفطار، يميلون إلى زيادة المتناول من الدهون خلال اليوم مما يزيد نسبة الكوليسترول في الدم، والإصابة بالسمنة. كما أن عدم تناول وجبة الإفطار يؤدي إلى ظهور أعراض الجوع في فترة الضحى. إن عامل الصدفة واضح من الناحية الاختصاصية، لاسيما أن النسبة تكون أقرب إلى 50%، سواء كان ولدا أو بنتا. مع ملاحظة أن الساعة التي لا تعمل، تكون مضبوطة في اليوم مرتين وذلك نتيجة الصدفة فقط، فما بال الإنسان في موضوع احتمال حدوث ولادة ولد أو بنت تكون أقرب إلى 50%. دراسة مشكوك فيها الدراسة البريطانية الأخيرة بأنها ركزت على 740 امرأة من المملكة المتحدةِ حملن للمرة الأولى، وجد الباحثون في تلك الدراسة أن 56 % من النساءِ اللاتي تناولن سعرات حرارية أعلى حول وقت الحمل رزقن ذكورا، مقارنة مع فقط 45 % من النِساءِ اللاتي تناولن كميةِ أقل. كان متوسط كمية السُعرات الحراريةِ للفئة الأولى من النِساءِ 2413 سعرة حرارية في اليوم، مقَارنَة ب 2283 سُعرة حرارية في اليوم للنِساءِ اللواتي كَانَ عِنْدَهُنّ بناتُ. النِساء اللواتي كَانَ عِنْدَهُنّ أبناء كَنّ على الأرجح قد أَكلنَ كمية أعلى ومدى أوسع مِنْ المواد المغذّيةِ، متضمنة البوتاسيومِ والكالسيومِ وفيتاميناتِ سي، إي، وبي 12 هذه الدراسة قامت على 740 امرأة، وقسّمن الى مجموعتين، وأن البيانات استندت على إفادة المشاركات أنفسهن في الدراسة عن كميةِ الغذاءِ التي تناولنها، مما جعلها عديمة الثقةَ. وأن إحصائيات الدراسةَ لَها هامش خطأ 4 %، لذا فإن كامل الدراسةِ مشكوك فيها لأنها قريبة من الخطأ. إن اختبار العلاقة بين نتيجة معطاة محددة في أي دراسة، وتؤثر عليها العديد مِنْ العواملِ المختلفةِ، يكون فيها احتمال ظهور أحد الاختبارات أكبر بقليل من هامشِ الخطأ عاليا. ومع ذلك، إذا لم تكن العلاقة ذات أهمية إحصائية، فلا يتم الأخذ بها في التقرير. إن جنس الجنين يُحدد جينياً بواسطة الحيوان المنوي من الأب الذي يحمل الكروموسوم X أو Y. وتبعا لنتائج هذه الدراسة، فإن النِساءَ زائدات الوزن سوف يُنجبنَ أطفالا ذكورا أكثرَ بشكل غير متكافئ، وهو أمر لَيسَ حقيقيا. وحيث أن مرض السكري يتميز بوجود مستويات أعلى مِنْ الغلوكوزِ، فهل الأمهات المصابات بمرض السكري، ولا يحظين بالسيطرةِ الجيدة على المرضِ، تكون فرصتهن أكبر لولادة أطفال ذكور؟