أكد السفير المصري في الجزائر عبد العزيز شوقي سيف النصر رفض مصر أي مزايدات بشأن موقفها تجاه الأوضاع الراهنة في قطاع غزة ، مشيرا إلى أن مصر قدمت من الدم والمال ومن طموحات شعبها على مدى أكثر من نصف قرن دعما للقضية الفلسطينية. وقال سيف النصر خلال استضافته في برنامج "الموعد اليومي" للإذاعة الوطنية الدولية إن جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية لا تحتاج إلى تعريف أو ترويج، معتبرا أن علاقة الأخوة بين الشعبين المصري والفلسطيني وعلاقة التداخل والتشابك بين الأمن القومي المصري والفلسطيني يجعل القضية الفلسطينية دائما في مقدمة أولويات السياسة الخارجية لمصر. ووصف ما يحدث في غزة بأنه بمثابة مجزرة بشعة وعمل غير إنساني وعدوان مفضوح تدينه مصر وكل الدول العربية والقوى المحبة للسلام في العالم، مشيرا إلى "أن مصر سعت دائما للتقريب بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد مواقفها وسعت وتسعى لوقف العدوان وكسر الحصار وتأمين أهالي غزة". وفيما تتواصل موجة الاتهامات ضد الحكومة المصرية عبر العديد من الدول العربية التي تتهم تشن فيها منظمات المجتمع المدني والشعوب الرئيس المصري حسني مبارك بالمشاركة في حصار غزة على خلفية تمسك مصر باتفاقية المعابر الموقعة عام 2005 بشأن فتح معبر رفح البري بهدف إيصال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والذي يشهد عدوانا إسرائيليا متواصلا اعتبر السفير أن تحرك مصر في هذا الشأن يمليه إيمانها بالقضية الفلسطينية وتفرضها مواقفها القومية والعربية، وأنها "تقوم بذلك بإخلاص وفهم وإيمان ولن تكف أبدا عن القيام بذلك ، رافضة كل المزايدات التي يتم الترويج لها حاليا".