رفض السفير المصري بالجزائر السيد عبد العزيز شوقي سيف النصر أي مزايدات بشأن الموقف المصري حول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، مضيفا أن ما يحدث في غزة بمثابة مجزرة بشعة وعمل غير انساني وعدوان مفضوح تدينه مصر وكل الدول العربية والقوى المحبة للسلام في العالم. وأشار السفير خلال استضافته أول أمس (الموعد اليومي) بإذاعة الجزائر الدولية الى أن مصر سعت دائما للتقريب بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد مواقفها، وسعت وتسعى لوقف العدوان وكسر الحصار وتأمين أهالي غزة. وبخصوص العلاقات الجزائرية المصرية، قال السيد سيف النصر أن التعاون الثنائي يعد نموذجا للتعاون العربي العربي، ويعكس قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين البلدين وخاصة على المستوى السياسي. وأشار إلى أن نوعية وجودة الخدمة التي تقدمها الشركات المصرية العاملة في الجزائر ومناخ الاستثمار الجيد الذي يوفره الاقتصاد الجزائري للاستثمارات الأجنبية، كانا كفيلين بنجاح الاستثمارات المصرية، معتبرا أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من النجاح، خاصة وأن كل الأجواء في الجزائر تدعو إلى التفاؤل. وحول سبب ضعف التبادل التجاري بين مصر والجزائر (حوالي 700 مليون دولار) رغم احتلال مصر المكانة الأولى عربيا بالنسبة لحجم الاستثمارات في السوق الجزائرية حوالي 5 ملايير دولار، قال السفير المصري أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يعتبر متوسطا وليس ضعيفا »ونأمل عند انضمام الجزائر إلى منطقة التجارة العربية الحرة أوائل العام المقبل أن يرتفع حجم المبادلات التجارية«. وردا على سؤال حول انعقاد اللجنة المصرية الجزائرية العليا بالجزائر في شهر مارس الماضي، وما تمخضت عنه من التوقيع على اتفاقيات تعاون بين البلدين، وما إذا كانت هذه الاتفاقيات دخلت حيز التنفيذ، قال المتحدث أن ما تم التوقيع عليه في معظمه بروتوكولات لتنفيذ اتفاقيات قائمة بالفعل، وقد تم البدء فعلا في تنفيذ هذه الاتفاقيات خاصة في مجالات الصيد البحري والتعليم العالي والزراعة. وبخصوص التجاذبات الصحافية والإعلامية الرياضية في البلدين بعد وقوع مصر والجزائر في مجموعة واحدة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 ، ناشد السفير الصحافة والإعلام الرياضي في البلدين تحري الموضوعية وعدم تأجيج مشاعر الجماهير، وقال إن هناك مسؤولية مشتركة في توفير الأجواء المناسبة لاقامة اللقاءات لأننا في النهاية إخوة وأشقاء.