وقع مجمع "اتصالات الجزائر" على عقد شراكة إستراتيجية لإدماج الحلول مع الشركة الأمريكية "سيسكو سيستامز"، وهي شراكة تُمكن من الاستجابة في آجال قصيرة لطلبات المؤسسات و الهيئات الوطنية و هياكل الدولة في مجال ربط المواقع الوطنية والجهوية و إقامة شبكة داخلية مؤمنة و تقديم حلول في مجال الصوت عبر الانترنيت، وأكد بوجمعة هيشور، وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن هذه الخطوة تهدف إلى التكيف مع التطورات السريعة والاستجابة إلى الطلب في ميدان الخدمات و التكنولوجيات الجديدة. عملية التوقيع على هذا العقد التي تمت الأربعاء الماضي، اعتبرها مولود جزيري، الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر، في ندوة صحفية نشطها بالمناسبة، خيارا يقضي بإدراج تكنولوجيات حديثة وجديدة لضمان تطوير وعصرنة استغلال المرافق في أحسن الظروف، موضحا أن التوقيع على هذا العقد سيمكن "اتصالات الجزائر" من احتلال موقع المتعامل الأساسي في المنطقة معتبرا اهتمام مجمعه بشركة سيسكو راجع إلى "رغبته في تشجيع تحويل التكنولوجيا" و نابع من منطلق الخدمات التي تقدمها الشركة بأسعار جد تنافسية، بحيث يرتقب أن تستفيد "اتصالات الجزائر" من تخفيض بنسبة 40 بالمائة على الأسعار المبدئية لكل الحلول التي يتم تقديمها. وأكد المتحدث، أن الهدف الرئيسي من هذه الشراكة يكمن في تحويل التكنولوجيا لفائدة فرق اتصالات الجزائر في مجال تحديد احتياجات الزبائن و إيجاد حلول تفضيلية موضحا أن الحاجة إلى العصرنة هي التي دفعت بالمجمع إلى إعادة إرساء قواعد ترقية أحسن من خلال اختيار شركة سيسكو التي وصفها ب"قطب محترف ذو صيت عالمي". أما زياد مرتجى، المدير الإقليمي لمنطقة إفريقيا و الشرق الأوسط لشركة "سيسكو"، فأورد أنه بموجب هذا الاتفاق ستقدم "سيسكو" خبرتها في مجال الحلول المدمجة ودعم خدمات ما بعد البيع لفائدة زبائن اتصالات الجزائر مشيرا إلى أن جانب التكوين سيشكل "عاملا محوريا" في الشراكة حيث تم تسطير برنامج خاص لفائدة الأعوان التجاريين والتقنيين لاتصالات الجزائر، كما ستستفيد الإطارات من برامج جامعة "سيسكو للخدمات" و كذا من تربصات أخرى على مستوى المدرسة الوطنية للبريد والاتصالات حيث يوجد مقر الأكاديمية الجهوية لشبكات سيسكو في الجزائر، على أن تنطلق العملية بحر الأسبوع المقبل عبر استفادة 30 مهندسا من تكوين أولي. وكشف عن التحضير للعديد من المشاريع ذات البعد الوطني خاصة في المجالات المالية و المصرفية وفي التكوين حول تسيير شبكات الاتصال الوطنية التي تمكن الهيئات و المؤسسات الوطنية من ربط جميع وكالاتها و تمثيلياتها على الصعيد الوطني. ومن جهته أعرب وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، بوجمعة هيشور، الذي حضر حفل التوقيع عن ارتياحه لإبرام هذا الاتفاق الرامي إلى تحسين نوعية الخدمات وتنويعها موضحا أنه يتعين على الجزائر التكيف مع التطورات السريعة ومواكبتها للاستجابة إلى الطلب في ميدان الخدمات والتكنولوجيات الجديدة.