أعلن السيد الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين عن فتح أكاديميتين جديدتين لتعليم برامج أكاديمية نظام سيسكو العالمي بالجزائر، لتضاف إلى 33 أكاديمية موجودة حاليا ببلادنا والتي تمكنت من تكوين عدد كبير من الشباب وإطارات القطاع منذ انطلاق العملية سنة ,2006 بحيث يوجد حاليا 7 آلاف أستاذ وموظف في قطاعه قيد التكوين. في حين يحصل 200 متكون على شهادة سيسكو إلى حد الآن. وأضاف السيد خالدي خلال افتتاح الندوة المغاربية المنظمة بالتعاون مع مؤسسة سيسكو الدولية أمس بالجزائر، أنه تم فتح 33 أكاديمية بالشراكة مع هذه المؤسسة منها 3 أكاديميات جهوية و30 أكاديمية محلية منذ أربع سنوات. مشيرا إلى أن مهمة سيسكو تكمن في تلقين التقنيات الجديدة المتعلقة باستخدام الإعلام الآلي وخدمات شبكة الشبكات وهو ما يندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين الرامية إلى تجهيز كل مراكز ومعاهد القطاع بشبكة الأنترنيت وهو ما يتطلب تأطيرا متميزا بمرافقة مؤسسة سيسكو الأمريكية، لتمكين الشباب من كسب مهارات عالية وتحضيره للالتحاق بعالم الشغل. وهي المناسبة التي توقف خلالها الوزير عند نوعية العلاقات الجزائريةالأمريكية التي تترجم في عدة مجالات. منها التعليم والمعرفة لتقليص حجم الفجوة الرقمية الموجودة بين الجزائر والعالم المتقدم. من جهته اعتبر سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر السيد دافيد بيرس أن هذا التعاون يعد جزءا لا يتجزأ عن التزام الولاياتالمتحدة بالشراكة مع الجزائر. مشيرا إلى أن عمل مؤسسة سيسكو دليل على التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعزيز التعاون والتبادل مع المجتمعات الإسلامية. كما أفاد السيد كريم دمبري المدير العام لفرع سيسكو الجزائر أن حوالي 3 آلاف طالب حاليا مسجلين في برامج سيسكو بالجزائر، مشيرا إلى أن جهودا كبيرة تبذل لتحسين مردودية الموارد البشرية. كون البرامج تقدم حلولا فعالة على المدى البعيد بيد عاملة محلية كفأة للإسراع في تحقيق النمو الاقتصادي. وتجدر الإشارة إلى أن نظام سيسكو يمنح نوعية للتكنولوجية وتقنيات الإعلام والاتصال للطلبة لتحسين مسيرتهم المهنية. وهو معمول به عالميا بالثانويات، الجامعات، المدارس التقنية والعسكرية وغيرها من المؤسسات ذات الطابع الاتصالي والهيئات الحكومية. ويتضمن هذا البرنامج دروسا نظرية وتطبيقية للمفاهيم وتطوير أداء الشبكات التي تساعد المؤسسات والهيئات الأخرى على أداء مهامها. وتسمح هذه البرامج بالتفتح على آخر التكنولوجيات المستعملة في كل قطاع. من جهته اعتبر السيد أونتوني فونسي المدير العام لسيسكو لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط أن منطقة إفريقيا سجلت نموا ملحوظا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، الأمر الذي يتطلب إعطاء أولوية كبيرة لتكوين الشباب في هذا الميدان باعتبارهم موظفي وإطارات المستقبل من خلال السماح لهم بالاستفادة من كفاءات للاستجابة للتحولات التي بات يعرفها المجتمع. مضيفا أن التوفر على بنية قوية في ميدان الإعلام والاتصال لا يكفي للاستجابة للتحولات الاجتماعية والاقتصادية، مما يتطلب التفتح على آخر المستجدات التكنولوجية المتقدمة فيما يخص شبكة الأنترنيت. وينظم القطاع دورة تكوينية لنيل شهادة سيسكو للتأمين من 29 أفريل إلى الثالث ماي المقبل بمعهد التكوين المهني ببئر خادم بالجزائر.