أكد مدني مزراق الأمير الوطني السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل دعمه ترشح الرئيس عبد= العزيز بوتف5ليقة لولاية ثالثة، وأوضح أن بوتفليقة هو أفضل الموجودين لتولي هذا المنصب، معتبرا أن رئيس الجمهورية قد اثبت أنه يدافع على الحد الأدنى من ثوابت الأمة،وأعلن من جهة أخرى رفضه الانخراط في الاستشارة السياسية التي يقوم بها الشيخ عبد الله جاب الله. أوضح الأمير الوطني السابق ل''الجيش الإسلامي للإنقاذ'' المنحل، مدني مزراق، أنه مع ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، معتبراً أن "ما هو موجود اليوم لا يشير إلى وجود رجل سياسي أكثر دفاعا عن القيم والمبادئ من الرئيس الحالي". وقال مزراق في تصريح خص به "الحياة"،أن عناصر "الجيش الإسلامي للإنقاذ" "تتفق إلى حد الساعة على أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة هو الأصلح بين بقية الساسة لقيادة البلاد فترة أخرى". وأضاف: "بوتفليقة أثبت أنه يدافع عن الحد الأدنى من مبادئ الأمة و تمكن من تقليص سلطة التيار الفرنكوفوني". ولمح مدني مزراق إلى أن قرار دعم بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل المقبل تم بعد تشاور تم بين مختلف الشخصيات المنتمية إلى "الأيياس" والى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، علما أن عناصر من جيش الإنقاذ المنحل فضلا عن شخصيات إنقاذية كانت قد التقت في السابق للتشاور بخصوص الموقف الواجب اتخاذه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. للعلم فان مدني مزراق عبر دوما عن مساندته للسياسة التي ينتهجها بوتفليقة لاستعادة السلم والاستقرار، ورغم رفض السلطة المتواصل الترخيص لعناصر جيش الإنقاذ المنحل وشخصيات من الجبهة الإسلامية المحظورة العودة إلى النشاط السياسي وتشكيل حزبا بديلا، تمسك مزراق والعديد من عناصر الإنقاذ، فضلا عن قيادات إنقاذية من الجيل الثاني على غرار رابح كبير الرئيس السابق للهيئة البرلمانية للحزب المنحل في الخارج بنفس النهج حيث ساندت بوتفليقة في رئاسيات 2004. ولم يخف مزراق في سياق آخر، أن يكون قرار "الإنقاذيين" مبنيا على استشارة بين قيادات سابقة في الحركة ظلت تجتمع في الشهور السابقة، سيما عقب تعديل دستور البلاد في نوفمبر الماضي بما يسمح للرئيس الحالي الترشح من دون قيود زمنية لولايات رئاسية أخرى، لكن وبرأي العديد من المتتبعين فان الموقف الذي يتبناه مدني مزراق، حتى وان دعمته وجوه أخرى في جيش الإنقاذ أو حتى في الحزب المنحل، لا يعكس توافقا كاملا داخل بيت " الإنقاذيين" على دعم ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية ثالثة، فهناك إلى جانب الرجل الأول في الحزب المحظور عباسي مدني الموجود بالدوحة ونائبه الشيخ على بن الحاج كوادر أخرى سابقة في جبهة الإنقاذ المنحلة على غرار عبد القادر بوخمخم، ترفض لحد الآن اتخاذ موقف مؤيد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ويعتبر مدني مزراق وهذا منذ إعلان الهدنة التي وقعها في العام 1997 مع السلطة من أشد المنتقدين لمن يسميهم "الاستئصالين والتيار الفرنكوفوني" الذين يتهمهم بالمسؤولية في ما حصل في بداية التسعينيات مع وقف المسار الانتخابي ودخول البلاد في أتون العنف المسلح،وبالوقوف ضد عودة عناصر جيش الإنقاذ إلى المجتمع. ويركز مزراق على ملفات قال أنها تزكي لدى عناصر جيش الإنقاذ المنحل قناعة بأن بوتفليقة أقرب إلى توجههم، وضرب أمثلة بعودة "الدفء لعلاقات الجزائر بطهران وبالخرطوم كما تحاشى التصادم مع الغرب في ملف إصلاح التربية وعزز مكانة اللغة العربية والإسلامية في الأطوار التعليمية"، و رغم انه انخرط بقوة في بمسعى المصالحة الوطنية ودعم المسار السلمي وروج له منذ سنوات، استبعد الأمير الوطني السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل أن يدعم عناصر الإنقاذ مرشحا إسلاميا في الرئاسيات وبرر ذلك بقوله أن "أي مرشح من هذا التيار لا توجد له أي حظوظ". وبخصوص الاستشارة السياسية التي شرع فيها الشيخ عبد الله جاب تحضيرا لإطلاق حلفا إسلاميا يدعمه في الانتخابات الرئاسية القادمة، قال مدني مزراق: "جاب الله شيخ كريم خدمنا سنوات معا ليست لنا خلافات معه... ولكن الذي يعجز عن لم شتات بيته لن يكون قادرا على لم شتات غيره"، وهي إشارة إلى عجز جاب الله على إقناع حركتي "الإصلاح الوطني " و "النهضة" اللتين أسسهما على التوالي،علما أن جاب الله كان قد أطيح به من الحركتين بعد صراعات داخلية طاحنة اتهم خلالها بالتفرد في السلطة والاستبداد فيها، مع هذا يسعى جاب الله منذ فترة إلى لم شمل الحركتين عبر مبادرة سياسية هدفها التوصل إلى تأسيس حلفا سياسيا يدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.