قالت مصادر أمنيةإن أشخاصا يشتبه في كونهم من المسلحين فجروا اليوم سيارة تقل أحد مؤسسي الجبهة الإسلامية المحلة مما تسبب في إصابته بجروح بالغة. وأضافت هذه المصادر أن مصطفى كرطالي أحد مؤسسي حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ والعضو البارز السابق في جناحها المسلح الجيش الإسلامي للإنقاذ هوجم بعد أدائه الصلاة في مسجد بمدينة الأربعاء على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي العاصمة الجزائر. وقال مدني مزراق وهو قائد سابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل إن القنبلة انفجرت بعدما بدأ التحرك بالسيارة بفترة وجيزة وان الانفجار أطاح بإحدى ساقي كرطالي غير أن حياته ليست في خطر. وقال مصدر في مستشفى إن كرطالي يرقد في وحدة للعناية المركزة. ونجحنا في وقف النزيف.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال مصدر أمني ان القنبلة زرعها مسلحون ينتمون الى تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي). ويعد كرطالي من القياديين السابقين للجيش الاسلامي للانقاذ في الجزائر الجناح المسلح للجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة في الجزائر وبدأ العمل المسلح عام 1992 بعدة وقف المسار الانتخابي في الجزائر. وتوقف كرطالي عن العمل المسلح وفق الاتفاق المبرم بين السلطات الجزائرية والجيش الاسلامي للانقاذ بزعامة مدني مزراق في سبتمبر 1999 بعد الاستفتاء الشعبي على قانون الوئام المدني الذي نص على وقف المتابعات القضائية ضد عناصر الجماعات المسلحة الذين يتوقفون عن العمل المسلح وضمان عودتهم الى عائلاتهم وادماجهم في المجتمع. وكرطالي ثالث قيادي في (الجيش الاسلامي للانقاذ المحل ) من التائبين يتعرض للاغتيال على يد مسلحين ينتمون الى تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ) الرافض لمسعى المصالحة الوطنية في الجزائر الذي أطلقه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في العام 2004.