كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي، أن الندوة الوطنية الثانية للتكفل بالشباب ستنعقد أيام 27، 28 و29 جانفي الجاري بالمركب الأولمبي محمد بوضياف، مؤكدا أن ما يتراوح بين 30 و50 بالمائة من توصيات الندوة الأولى تم تنفيذها في الميدان، حيث شدد على أن العشرية السوداء أعاد الجزائر إلى الوراء ولأكثر من 30 سنة. قال الهادي خالدي، أمس خلال إشرافه على أشغال اللقاء الجهوي التحضيري لعقد الندوة الوطنية الثانية حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب بمعهد التكوين المهني ببئر خادم، إن نتائج تطبيق التوصيات التي توجت بها الندوة الوطنية الأولى المنظمة شهر أفريل 2008 بدأت تتجلى في الميدان وأن نسبة التنفيذ تختلف من ولاية لأخرى، حيث حاول الوزير حصر هذه النسبة ما بين 30 و50 بالمائة، مؤكدا أنه تم تجسيد عدد من التوصيات على أرض الواقع منذ ذلك التاريخ والتي كانت غائبة عن القطاع سابقا. وفيما يتعلق بحصيلة النشاطات أو الإنجازات المحققة، أوضح الوزير أنه من بين التوصيات المنجزة تخصيص مكتبات ووضع الوثائق اللازمة في متناول المتربصين، مضيفا بأن هذه العملية كلفت الوزارة ما يقارب 50 مليار سنتيم، كما أشار إلى ربط مؤسسات التكوين بشبكة الأنترنيت والتي خصص لها 40 سنتيم فيما ستشمل التغطية كافة المؤسسات نهاية شهر فيفري المقبل، ولم يخف الوزير المعايير الجديدة التي أصبحت الوزارة تعتمدها في إنجاز المؤسسات الجديدة والتي تشترط تخصيص فضاءات ومرافق رياضية داخل هذه المؤسسات وهو ما شملته أكثر من 450 مؤسسة تكوينية جديدة. وذكر مسؤول القطاع بالاستراتيجية الوطنية للتشغيل والإجراءات التي خصصتها وزارة العمل والتشغيل والشباب والرياضة، بالإضافة إلى الاتفاقات المبرمة مع مكاتب التشغيل المتعلقة بإبرام اتفاقات من أجل إحصاء المتخرجين المقبلين، فيما أشار إلى التأخر الذي يعرفه كتاب التعليم المهني الذي أكد بخصوصه أنه مهم ولن يكون جاهزا في هذه السنة، حيث شدد على أن الكتاب المهني يتطلب أساتذة متمكنون وجهد كبير باعتبرا الخطأ غير مسموح لإنجاز هذه المهمة، كما اعترف الوزير بوجود أساتذة مؤهلون للقيام بهذه العملية. وبخصوص اللقاء الذي نظم أمس للتحضير للندوة الوطنية المزمع تنظيمها أيام 27، 28 و29 جانفي الجاري، أكد خالدي أن هذا الحدث يهدف إلى مراجعة مدى تنفيذ توصيات الندوة الأولى ومرافقة الشباب قبل، أثناء وبعد التكوين، بالإضافة إلى حماية هذه الفئة من الآفات الاجتماعية والانحراف، حيث شدد الوزير على أن الندوة الأولى أثبتت الإرادة والعزيمة القوية لدى الشباب الجزائري وفندت كل ما يشاع عن الشباب وأنهم واعون بالتحديات التي تمر بها الجزائر، كما أشار إلى أن رئيس الجمهورية يعمل على استدراك التأخر الذي عرفته الجزائر جراء العشرية السوداء والتي قال بخصوصها الوزير أنها أعادت الجزائر إلى الوراء لأكثر من 30 سنة.