شدد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي على ضرورة إدراج مادة التاريخ ضمن برامج التكوين والتعليم المهنيين ابتداء من الدخول المقبل. وخلال ترأسه أول أمس الندوة الجهوية الثانية حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب التي جرت بمعهد التكوين المهني لسيدي بلعباس بحضور ممثلين عن القطاع من 12 ولاية من الغرب. أكد الهادي خالدي أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين أعطى للمرأة الريفية حقها إذ أصبح يشجع الحرف اليدوية. و خلال تدخله صرح الوزير أن هذه الندوة تأتي تحضيرا للدخول المهني المقبل واستعدادا للندوة الوطنية التي سيتم عقدها شهر مارس بولاية سيدي بلعباس والتي قد يرأسها رئيس الجمهورية، بحضور 3000 مشارك يقدمون حوصلة عن المناقشات التي تمت خلال الندوات الست المنعقدة آنفا، و التي تم عقدها تلبية لمطالب الشباب لإعطاء أهمية لموضوع التكفل بالشباب والقطاع الذين طالما كانا مهمشين قبل إدراج مشروع التكوين المهني سنة 2004 ضمن أولويات الحكومة والذي أعاد الاعتبار للعمل اليدوي "المئزر الأزرق"- على حد قوله . وبعد أن لوحظ أيضا نقص فادح في اليد العاملة المؤهلة حيث باتت الدولة تعتمد على اليد العاملة الأجنبية في تجسيد المشاريع في ظل عدم توفرها محليا، ولتجسيد ذلك اعتمدت الدولة سياسة رفع الرسم الضريبي عن المؤسسات المستقبلة للمتكونين إلى 2% وتقديم منحة للمتربصين وإعطاء أخرى للذين لا مستوى لهم من أجل تحفيزهم للتكوين. كما اعتبر الوزير الندوات همزة وصل بين الشباب والقطاع إذ بفضلها يمكن وضع إستراتيجية وإبداء اقتراحات من شأنها الرفع من المستوى وخلق تخصصات جديدة . و على هامش تدخله عقد وزير التكوين والتعليم المهنيين ندوة صحفية كشف خلالها أن قطاعه قد دعم الولايات بالعديد من المؤسسات التكوينية و التي بلغ عددها سنة 2008،1335 بين مركز ومعهد في حين لم يكن يتعدى 489 سنة 1999 و 300 وحدة منتدبة في الوسط الريفي كما دعمت هذه المؤسسات بمكتبات بغلاف مالي قدر 50 مليار سنتيم و قد تم التعاقد مؤخرا مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لتدعيمها بالانترنيت وستحظى ولاية سيدي بلعباس بالأسبقية في ذلك ولهذا الغرض فقد خصصت الوزارة مبلغ 400 مليون دج. و في سياق آخر صرح الهادي خالدي أن الوزارة تعاقدت مع وزارة المجاهدين لإدراج مادة التاريخ ضمن برنامج التكوين المهني والذي سينطلق تطبيقه ابتداء من سبتمبر المقبل لتمكين الشباب من الإطلاع على تاريخ أجداده و كفاحهم المرير وبسالتهم لكسب المعركة و الظفر بالحرية، والذي يجهله رغما عنه . و قد بعد أن أعطى الهادي الخالدي حصيلة عن الانجازات العديدة لقطاعه كشف أيضا عن المشاريع المستقبلية التي سيتم إدراجها ضمن المخطط الخماسي 2009 2014 حيث يتضمن 90 معهد متخصص في التكوين و التعليم المهنيين وتسجيل 500 مركز تكوين مهني جديد، وذلك لامتصاص عدد أكثر من الشباب الذين لا يحوزون على مستوى تعليمي و تفعيل اليد العاملة المؤهلة بعد أن تم إحصاء 89000 شاب بدون مستوى التحقوا بمراكز التكوين وفي سياق حديثه أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين أن قطاعه أعطى أيضا للمرأة الريفية حقها إذ أصبح يشجع الحرف اليدوية وللتعريف بها سيقام خلال شهر ماي المقبل ولمدة أسبوع معرض للمرأة الريفية ستشارك فيه 1500 بلدية لعرض منتجاتها اليدوية. و في ختام تدخله أبدى الوزير ارتياحا من النتائج المتحصل عليها مما يبرز صدق اهتمام الحكومة بالقطاع ووضح أن فتح أو غلق تخصصات بأية ولاية يرجع إلى طلباتها وحسب طابعها .