إن الشعور بالصداع هو عرض لا مفر للحامل منه خاصة في الثلث الأول من الحمل. ويمكن التخفيف منه بعدم التفكير كثيرا والحصول على جزء من الراحة والمشي في الهواء الطلق. ولا ننصح بتناول أي من العقاقير في هذه الفترة. أما إحساس الحامل بالتعب، في الشهور الأولى من الحمل، فيكون بسبب التغيرات الهرمونية التي تمر بها. ويمكن التخفيف من هذا الشعور بأخذ قسط من الراحة واستنشاق الهواء النقي المشبع بالأوكسجين مع شرب حليب دافئ وأخذ حمام دافئ يساعد على الاسترخاء. ومن مشاكل الثلث الأول من الحمل أيضا الشعور بالغثيان الذي يبدأ مع بداية الحمل خاصة في الصباح وبعد الاستيقاظ من النوم. ويمكن التخفيف منه بأخذ قدر كافٍ من الراحة وتناول وجبات خفيفة ومتعددة وتجنب مثيرات الغثيان كالروائح والعطور. ومع تطور الحمل وزيادة حجم الرحم وضغط الجنين على المعدة يبدأ الشعور بالانتفاخ وحرقة المعدة وزيادة الحموضة خاصة عندما تكون الحامل مستلقية على ظهرها. ويمكن مقاومة هذه الأعراض بتناول وجبات خفيفة متكررة وتجنب تناول البهارات والموالح والحوامض. وننصح بشرب الحليب للتخفيف من الحموضة، مع رفع الرأس أثناء النوم. ومن الممكن أن تصاب المرأة الحامل بالإمساك في مراحل الحمل المبكرة للأسباب نفسها إضافة إلى دور حبوب الحديد التي تتناولها الحامل وقلة النشاط البدني في هذه الفترة وسوء التغذية. ويمكن التخفيف من هذه الأعراض بالإكثار من تناول الألياف المتوفرة في الخضار والفاكهة وشرب الماء صباحا فور الاستيقاظ من النوم. ولا ننصح باستعمال الملينات إلا باستشارة الطبيب. ومن المشاكل الشائعة التي تسبب للمرأة الحامل إزعاجا كبيرا وتبدأ تشكو منها اعتبارا من منتصف فترة الحمل وتنتهي بانتهاء الحمل، آلام الظهر التي تحدث بسبب التغيرات التي تطرأ على جسم الحامل تدريجيا وأهمها ارتخاء أنسجة الجسم وتشنج بعض العضلات في أسفل الظهر وكذلك زيادة الوزن مع نمو الجنين. ويمكن تجنب الم الظهر بعمل تدليك خفيف على الظهر وإسناد الظهر على جسم ثابت أثناء الجلوس وعدم لبس الكعب العالي أثناء المشي واستبداله بحذاء منبسط يزيد من الشعور بالارتياح. وننصح أيضا بتجنب رفع الأغراض الثقيلة خاصة في أوضاع جسمية خاطئة.