أكد الرئيس المدير العام لسونلغاز نورالدين بوطرفة أن سنة 2009 تعد سنة الإصلاحات العميقة التي شرعت فيها الشركة وذلك بعد أن تحولت إلى مجمع من المؤسسات الوطنية وذلك عشية شروع الشركة الأم في التحضير للاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشائها.وفي الرسالة التي وجهها إلى العمال بالمناسبة تطرق إلى أهم المحاور التي ستركز عليها الشركة خلال السنة الجارية. قال الرئيس المدير العام لسونلغاز نورالدين بن طرفة أن شركته تعمل علة تخصيص ما يزد عن 7 بالمائة سنويا من ميزانيتها لتدعيم قدراتها في مجال نقل الطاقة.مشيرا إلى أن مجمع سونلغاز سيستثمر إلى غاية سنة 2017 قرابة 20 مليار دولار أمريكي منها 7,5 بالمائة من اجل انجاز مركبات لإنتاج الطاقة الكهربائية تسير بالغاز ولا يقل عن 12,5 مليار دولار من اجل توسيع شبكة نقل توزيع الكهرباء والغاز.وبالموازاة للزيادة المطردة للطلب على الطاقة في الجزائر فان الشركة وضعت مخططا من اجل موجهة هذه الزيادة وذلك من خلال وضع 2000 ميغاوات إضافية بعد دخول محطة توليد جديدة الخدمة إلى جانب 1200 ميغاوات أخرى والتي يتدخل الخدمة هذه السنة بحجرة النص.في حين يرتقب أن تشهد سنة 2009 كذلك عملية الاستثمار لتعويض الاحتياجات المطلوبة والتقليل من حالات الاضطراب في عملية توزيع والانقطاعات المتكررة.وفي هذا الإطار أعلن بوطرفة انه وان كانت مسالة تجميد الزيادة في أسعار الطاقة أثرت على مداخيل الشركة فان يتوقع أن تقوم الشركة بتمويل استثمارات في القطاع تصل إلى 210 مليار دينار هذه السنة منها 125 مليار دينار في الإنتاج و نقل الكهرباء وهو ما يمثل زيادة تقدر ب 23 بالمائة مقارنة بسنة 2008.وهو ما يمثل أيضا حسب نفس المسئول 145 بالمائة من رقم أعمال سونلغاز. وأكد الرئيس المدير العام لسونلغاز انه بدخول الخط الرابط منطقة الشافية بولاية الطارف الواصل إلى اسبانيا عبر المغرب خلال سنة 2009 وبطاقة تقدر ب 400 كيلفولت تكون الجزائر تخلصت نهائيا من العجز المسجل. أما بخصوص البرامج الحكومية المسطرة في مجال التوزيع العمومي للكهرباء والغاز الطبيعي فانه أشار إلى ارتقاب استثمار 37.5 ملايير دينار من اجل انجاز حوالي 3000 كيلومتر من الخطوط الكهربائية و 5400 كيلومتر من قنوات الغاز.في وقت اعتبر أن سنة 2009 ستكون السنة التي ستشهد أيضا عملية تدعيم منشات توزيع الغاز والتي وصلت حسبه حاليا إلى 200 منها 80 أنشئت في السنوات الأخيرة فقط. وعشية الاستعدادات التي بقوم بها مجمع الشركات لتابعة لسونلغاز توجه الرئيس المدير العام نورالدين بوطرفة إلى كل العمال والإطارات برسالة دعاهم فيها إلى تأكيد النتائج المسجلة خلال مسيرة 40 سنة من عمر الشركة الأم.وفي انتظار الاحتفال بهذا الحدث المصادف ل 28 جويلية 2009 فان المسئول الأول عن المجمع أوضح انه في الوقت الذي انصب الاهتمام سنة 2008 على وضع أسس الفروع الثلاثة للمجمع ستكون سنة 2009 مكرسة في تجسد الجانب التشريعي المنظم للنشاطات المهنية إلى جانب إعادة هيكلة الشركة الأم التي ستتحول إلى مهمتها القيادية ومراقبة نشاطات وهيئات المجمع.وأكد في هذا الشأن انه بعد الانتهاء من إعادة تنظيم سونلغاز تكون الشركة أصبحت مطابقة للقوانين المعمول بها بخصوص التجمعات الصناعية. فيما ينتظر أن تشهد السنة الجارية ظهور شعارات جديدة خاصة بالفروع المشكلة داخل مجمع سونلغاز والتي ستكون لها استقلالية كاملة في التسيير,هذه الفروع هي فرع الانجازات والذي يعتمد على الطاقات الوطنية من المهندسين إلى جانب فرع تسيير أنظمة الإعلام الآلي والاتصال إلى جانب فرع آخر.